رواية البلورة الوردية بقلم روزان مصطفي (كاملة)

موقع أيام نيوز


أدفيلك المكان 
خرج قال للحراس يجيبوا كرتون ومسامير بالفعل جابوله وغطا الشبابيك وهو بيحاول ميعملش إزعاج ليها وهي نايمة 
جاب بطانية زيادة وغطاها وحس أنها دفيت شوية 
فضل قاعد قدام المرجيحة على كرسيه الصغير لحد ما قامت مخضوضه وعماله تاخد نفسها بالعافية 
حضنها فريد وهو بيقول شششش أنا هنا يا حبيبتي بس أنا هنا 

ريماس بړعب الثعبان الثعبان هيقرصني 
فريد بيحضنها أكتر أنا جمبك دا كابوس 
ريماس خدت بالها إنها بتحضنه ف حاولت تبعد بس هو كان حاضنها جامد 
ريماس بكسوف فريد بيه 
فريد وهو مغمض عينه مستعد أفضل كدا طول حياتي 
بعدت هي بإحراج ف بصلها وقال مقدرتش أسيبك هناك مع المعتوهين دول أنتي المفروض مكانك يكون في حتة أمان محدش يضايقك فيها صدقيني في نفس اللحظة خدتلك حقك عاوزك بس تثقي فيا 
ريماس بإستفسار هو أنا نزلت من العربية إزاي 
ربع فريد إيديه وبصلها بضحكة 
ريماس پصدمة شيلتني ودخلت بيا 
فريد بهزار أعمل إيه كنت بدرب نفسي عشان لما أشيلك بالفستان الأبيض 
وطت راسها راح رفع راسها بإيده وقال أنا مش من نوع الرجالة اللي بيقولوا أي كلام عشان يعيشوا لحظة حلوة ومش بتخلى ومش سهل أحب ومش بعرف أزيف مشاعري أو أكتمها إعتبريني فريد زي إسمي بس فريد ليكي إنتي وبس 
أنتي مش عارفة بتشقلبي حالي إزاي 
وشها إحمر وبصت حواليها لقت رسومات كتير حلوة قالت بإعجاب الله دا رسمك 
فريد مركز في عينيها عجبك 
ريماس دا جميل أوي تقدر ترسمني في يوم 
فريد أتنهد بحب وقال مجربتش أرسم ملايكة قبل كدا بس شكلي هعملها 
ريماس وهي بتبصله من ساعة ما أبويا الله يرحمه ماټ وانا بصرف على نفسي وعلى أمي هي مرسضة كلى بتغسل كل إسبوع مرتبي بسيبه كله في إيديها عشان ماليش غيرها حتى لو همشي مفلسه انا ماليش غيرها ومش باقيلي غيرها لو حصلها حاجة ..
فريد بمقاطعة في علاج طيب 
ريماس بحزن أكيد فيه علاج برا بس الظروف على الأد 
فريد بهدوء كملي 
ريماس وبدأت تحس بشعور غريب تجاهه اول لما خلصت ثانوية عامة ايام ما كان ابويا الله يرحمه عايش أتقدملي من المنطقة واحد عنده ورشة عربيات بس مقدرتش أتحمله وأكمل معاه 
فريد ليه 
ريماس بحزن كان بيضربني كتير ويزقني قدام المنكقة ويقولي غوري روحي ف اطلع أفضل اعيط 
فريد پغضب دا بهيم مبيفهمش ! 
بعدين نظرته إتحولت لحب وقال لو انتي خطيبتي ومفيش بينا حواجز مكنتش خليت أي حاجة في الدنيا تضايقك 
ريماس أنا معرفش

ليه حكيت كل دا بس أنا ...
فريد قاطعها أنا بحبك !! 
رواية البلورة الوردية الفصل الثاني عشر 12
بصيتله ريماس بذهول ف بص لعنيها وقال مالك متوقعتيش أقولها اظن باين أوي من تصرفاتي ناحيتك 
مفيش بنت حركت مشاعري غيرك 
ريماس پخوف طب وناني هانم 
قام فريد وقف وقالها أستنيني نص ساعة وجاي 
خرج فريد من المرسم ودخل البيت فضل يدور على والدته لحد ما لقاها 
وقف قدامها وبمنتهى الثبات قال عاوز أتكلم مع حضرتك في موضوع 
ناني هانم كانت قاعدة على فونها ولكنها نزلته وقالت خير يا فريد برضو جاي تدافع عن الحرامية دي 
فريد پغضب ماما من فضلك متتكلميش عنها كدا البنت دي هتكون مراتي المستقبلية 
علامات الڠضب كلها سكنت ملامح ناني وقامت ووقفت قدامه وقالت پعنف لما أموت إبقى أعمل كدا ولو مت وعملت كدا هفضل ڠضبانة عليك وأنا نايمة في قبري ! عاوز تتجوز بت خدامة فقيرة زي دي ليه ناقصك إيه انت جمال ومركز وفلوس إنت عاوز ټموتني ولا إيه !!! 
فريد بدفاع أنا معرفش أي حاجة غير إني بحبها عاوز أعيش مع البنت اللي بحبها إيه الصعب في كدا 
ناني هانم وصوتها بدأ يعلى الصعب إنها خدامة حقېرة 
فريد بصوت أعلى يا أمي ! ريماس دي عندي أغلى من أي حاجة وكرامتها من كرامتي ومسرقتش مني حاجة وبحبها وهتجوزها أنا راجل ناضج وليا شغلي والبيزنس بتاعي وفلوس وأقدر أتجوزها واعيشها ملكة 
كل الحكاية مش عاوز اغضب حضرتك ف ببلغك معنديش إستعداد أسيبها تتخبط في الدنيا لوحدها أكتر من كدا 
ناني هانم بإنهيار ياااه جاي تبلغني ! كتر خيرك بجد يا فريد ويا ترى بقى هتجبلها خدم ولا هي متعودة ع الشغل دا 
بلع فريد إهانة والدته وقال هجبلها كل حاجة تتمناها وتطلبها المهم إني أنام واصحى جمبها ليه عاوزة أبنك تعيس ومحروم من البنت الوحيدة اللي حركت مشاعره 
ناني هانم پغضب أنت هتبقى تعيس فعلا لو خدت البت دي وخليتها مراتك 
كانت كل دا بتسمع الحوار الداير بينها وبين أبنها الخدامة التانية وكانت حرفيا بتغلي من جواها من كتر الغيظ من ريماس تمالكت أعصابها وقعدت على سريرها وقالت إن ما رجعتك مطرح ما جيتي وخفيتك خالص من وش فريد بيه مبقاش أنا سمر 
عند ريماس في المرسم 
كانت بتتفرج على لوح فريد اللي هو راسمها بإنبهار وأد إيه هو مبدع وخاصة لوحات العصر الفيكتوري فعلا راقية وهادية 
قعدت على المرجيحة شوية وفضلت تبص حواليها وحسا بدفا وأمان محستهوش تقريبا من ساعة ما والدها توفى 
حست بالقلق على والدها ف اتصلت وأتطمنت عليها 
ريماس أيوة يا ماما أنتي بخير 
والدتها بصوت سعيد زي الفل وخدت الدوا وبنتفرج أنا وخالتك على فيلم أهو 
ريماس خلي بالك على نفسك عشان خاطري وفي أقىب وقت هبعتلك فلوس ربنا يقدرني 
والدتها يابنتي متشيليش همي معاش أبوكي مكفيني كفاية إني ضغطت عليكي كل دا 
ريماس بحزن متقوليش كدا يا امي أنا ماليش غيرك 
عند ناني هانم 
هي بسخرية ڠضبانة وياترى هتعملها فرحها في فندق سبع نجوم ولا في حارة ضيقة من حواريها 
بصلها فريد بنص عين وقالها هما البني أدمين عند حضرتك فلوس وبس مينفعش يبقوا لحم ودم زينا وعندهم مشاعر وأحلام هي ذنبها إيه إنها إتولدت لقت نفسها في البيئة دي دي ملاك مينفعش تتساب هناك وسط المعاتيه دول 
حطت ناني هانم إيديها الإتنين على راسها وقالت بتعب ااااه الضغط إرتفع عندي الله يسامحك يابني 
جت الخدامة سمر تجري وفي إيديها إزازة مياه معدنية وفتحتها لناني هانم وهي بتقول إتفضلي يا هانم 
شربت منها حبة وقفلتها وبصت لفريد بعيون حمر دا أخر كلام عندي لو إتجوزت الخدامة دي لا إنت إبني ولا أعرفك 
وسابته وطلعت وقفت سمر قدامه وقالت بتحدي وزود عليهم كلامي يا فريد بيه لو إتجوزتها وسبتني هتهمك إنك إعتديت عليا 
ركز فريد في ملامح سمر خمس ثواني بالظبط بعدين بعزم ما عنده نزل بإيده على وشها والصوت رن في الفيلا 
قالها بهمس عمري ولا أقدر أمد إيدي على بنت بس البنت اللي هي مخلوق رقيق وشرفها أهم ما عندها لكن إنتي ! فعلا كنتي محتاجة الكف دا عشان يفوقك ويعرفك بتقولي إيه وبتعملي إيه
وهتجوزها عشان بحبها عشان هي مش رخيصه زيك 
كمل كلامه بإبتسامه باردة وقال وياريت تلمي هدومك ويكون دا أخر يوم شغل ليكي لا إلا فعلا مش هرحمك وأنا مبحبش أقلب على وشي التاني 
پغضب الدنيا كله خرج من الفيلا ودخل المرسم 
اول ما دخل إلتفتت ريماس ليه وبصيتله ف تنح وملامحه هديت تماما لما فاق قال بهدوء العودة للديار 
ريماس بتكشيرة أستفاهم إيه 
حط فريد إيده في جيبه وقال كان في
 

تم نسخ الرابط