الجزء الأول ورد
المحتويات
مااسمع وجدته طأطأ رأسه للاسفل . لم افهم ماذا يقصد ولكنى سئلتها عن زوجته قالت انها موافقه حبا فى ابن عابد وشفقه عليه . نظرت لأبى واخى فرد كليهما ان هذا الحل هوا الافضل بالطبع . لم ادرى وقتها بما اشعر هل انا سعيده الان اننى سأتزوج الرجل الذى تمنيت الزواج منه طيله حياتى ام ان كل شئ تغير الان . رفضت كثيرا واوشكت على مغادره الردهه ولكن والده عابد بكت وحلفتنى برحمه عابد وحياه ذلك الطفل اليتيم ان اوافق صمت ونكست رأسي واخبرتهم اننى موافقه فليفعلوا مايحلو لهم . وبعد شهر كنت قد تزوجت عمر وعدت لبيت الزوجيه ولكن فى شقه اخرى وكان ذلك اول يوم لى انا وعمر بعدما ذهب الناس ودخلنا شقتنا واصبحنا وحدنا
عندما تقدم عمر لخطبتى او بالأحرى تقدمت والدته وطلبت موافقتى على زواجى منه كنت قتها اقترب من بدايه شهرى الخامس فى الحمل لم ادرى وقتها بما شعرت هل كنت سعيده لكى تحقق حلمى الذى تمنيته كثيرا من قبل ام حزينه لفراق رجل لم ارى منه السوء بل اكرمنى واحبنى حتى وان لم يطل زواجنا سوى شهور قليله جدا لم ادرى ماذا افعل وبمن استعين فى ذلك الوقت فعندما نظرت لأبى وأخى وجدتهم لم يعترضوا ومع إلحاح والده عابد رحمه الله لم استطيع المقاومه اكثر ولكنى طلبت منها الا يسرى قرارى الان وان تتركنى افكر حتى يحين موعد ولادتى وقتها سأكون استجمعت شتات امرى واستطعت التفكير بعقلانيه اكثر وبالطبع وافقت وانصرفت هيا وعمر الذى لم يتحدث اطلاقا فى تلك الجلسه ولم ارى وجهه مره اخرى الا يوم والدتى لأبنى تميم انا من اسميته فهوا لى تميمه الحظ والسعاده الآتى وهبها الله كى تسعد قلبى وتعطى لحياتى معنى يوم ان رئيته ذلك الصغير احمر الوجه والجسد مغلق العينين رقيق الملامح شعرت ان روحى عادت لجسدى من جديد واقسمت ان ابذل من اجله الغالى والنفيس حتى لا يحزن ابدا يومها جاء عمر واخته وفاء ووالدته وباركا لى على مولودى وكانت دموع الحاضرين تسبق فرحتهم وكل من حمل ابنى شعرت ان روح عابد تكمن بداخله فكان هوا تميمه السعاده للجميع يومها اقترب منى عمر وهنئنى بقدوم مولودى وحمله و كبر فى اذنه وكان اكثرهم سعاده به جعلنى اشعر ان هذا الطفل وهب له الله فرصه اخرى ليكون له اب يحبه ويحن عليه وبدء قلبى يميل لاستكمال هذا الزواج .
احنا لسه عند اتفاقنا مش كدا
نظرت للأسفل ثم نظرت اليها وسئلتها
انتى متأكده ان داليا موافقه
احنا قولنالها وهيا موافقه ومفيش غيرك انتى اللى تأكدى موافقتك علشان نجهز الشقه
منزل اهل عابد عباره عن ثلاثه ادوار وكل دور به شقتان متقابلتان فكان الدور الاول بيت العائله الذى يتجمع به الجميع فالشقتان
مفتوحتان على بعضهم البعض والدور الثانى كانت شقه عمر وداليا ويقابلها شقتى انا وعابد ولكن الان تم اغلاق تلك الشقه نهائيا وتم التبرع بمحتوياتها صدقه على روح عابد وتنوى والده عابد ان تجهز لى الشقه فى الدور الثالث لتكون شقتى انا وعمر اجبتها بهدوء
ركضا لرؤيته وبالفعل بعدما استعدت صحتى واطمئنيت على تميم تم الزواج بلا مراسم ولا مدعوين فقط كان المأذون معه اخى وابى وعمر ووالدتى وحماتى واخت عمر وقله قليله من الاهل المقربين كتبوا الكتاب واشهروا الزواج وحملت ابنى وارتديت عبائتى السوداء التى لم اغير لونها منذ وفاه عابد وذهبت معهم الى شقتى الجديده
متابعة القراءة