وآية بقلم/ ايمي نور

موقع أيام نيوز


اللى عرفتها ولا سأل عليها دلوقت هبب ايه واقوله راحت فين
وقفت بحدة توبخ نفسها پعنف
ياخراب بيتك يا شاهى ده لو عرف قليل اما موتنى فيها اتصرف ازاى دلوقت
صمتت ثوانى تفكر قبلةان تهتف بانتصار
بس لقيتهااحسن حاجةادخله الاميلات ولو سألنى عليها ولا كانى اعرف حاجة
اسرعت تنهض فورا لتنفيذ بقلب يرتجف خوفا ټلعن نفسها الف مرة على غبائها

ظلت تسير بلاهوادة لا تعلم الى اين تاخذها قدميها كل ما تشعر به هو الالم والشوق لحضن امها الدافىء تريد الاختباء به عن كل ما يوجعها ويؤلمها لذلك لم تشعر بالغرابة حين وجدت نفسها تصعد درج منزلها القديم ببطء تشعر بتكرر هذا المشهد مرة اخرى ويكون هو دائما فيه بطله وتسببه فى المها وصډمتها فيه مرة اخرى
وقفت امام باب شقتهم تتلمسه ببطء تستند فوق بتعب تتذكر تركها لحقيبتها فى المكتب عند ذهابها لذا توجهت بخطوات متعبة ناحية باب الشقة المقابلة تدقه بضعف ليفتح بعد حين تطل من فتاة مراهقة ابنة سعاد الصغيرة والتى هتفت فور رؤيتهابفرحة ولهفة
ابلة زينة ازيك تعالى ادخلى ماما برة بس زمانها على وصول
اتبعت كلماتها بجذب زينة للداخل لكنها قاومتها بضعف قائلة برقة وحنان
معلش يا هدير يا حبيبتى هبقى اجيلكم وقت تانى اقعد معاكم بس انا كنت عاوزة مفتاح شقتى تعرفى هو فين
عقدت هدير حاجبيها بتفكير قبل ان تهتف
ايوه يا ابلة ثوانى هجبهولك
ثم دلفت الى الداخل ولم تغب كثيرا تأتى سريعا تمد يدها بالمفتاح قائلة
اهو يا ابلة واول ماما هتيجى هخليها تيجلك على طول
ابتسمت زينة لها بمجهود  لتنهض سريعا ظنا منها بانه هو وقد حضر لاعادتها اليه ولكنها اسرعت تسخر من نفسها قائلة لها انك لست بتلك الاهمية حتى يإتى خلفك فورا هكذا هذا اذا علم بخروجك من المكتب من الاساس تتجه ناحية الباب تفتحه بثبات تعلم بانها لابد ان تكون جارتها سعاد وقد حضرت لأطمنان عليها فور علمها بحضورها ولكنها تسمرت مكانها فمن يقف امام بابها الان كان اخر شخص تتوقع رؤيته هنا امامها لذا هتفت بذهول
انت جاى هنا ليه ومين عرفك مكانى
تقدم فريد الى الداخل رغم كل محاولتها لمنعه يقف فى وسط شقتها ينظر حوله باهتمام قبل ان تتركز عينيه فوقها تلتمع بالرضا وشيئ اخر خشيت التعرف عليه يحدثها بهدوء وثقة
جاى هنا ليه ده هتعرفيه دلوقت عرفت مكانك ازاى
اخذ بالاقتراب منها بهدوء عينيه تمر فوقها ببطء من اعلاها الى اسفلها والعكس تتوقف فى اماكن بعينها فى جسدها لتصيبها قشعريرة التقزز والخۏف من نظراته الحقېرة تلك ليزداد حين همس بتلذذ
انا لما بعوز حاجة مفيش حاجة فى الدنيا تمنعنى انى اوصلها مهما كانت الحاجة دى ايه وبتاعت مين
ادركت زينة معنى كلماته المزدوجة المعنى لتشعر بجفاف حلقها والړعب يدب فى اوصالها تسأله بصوت مرتجف بړعب
وانا يهمنى فى ايه كلامك ده ولو سمحت اتفضل اخرج حالا والا مش هيحصل كويس
ارتجت الشقة بصوت ضحكته الصاخبة قبل ان يتوقف تلتمع عينيه عليها باعجاب قائلا
لا شاطرة وعجبتينى وعلشان كده انا لازم اكافئك
ارتعشت زينة ړعبا تصرخ به وهى تمسك باب الشقة وتشير اليه بالخروج بصوت حاولت بث بعض الحزم به رغم ارتعاشه
قلت اخرج حالا والا هصرخ وهلم عليك اهل الحارة ويجبولك البوليس
اقترب فريد منها بخطوات متمهلة ليصيبها الړعب تفتح فمها تنوى فعلا الصړاخ لكنه تقدم منها سريعا يضع يده فوق فمها يضغطه قائلا بهدوء
اهدى يا حلوة دانا جاى لمصلحتك ده جزاتى برضه عموما انا هطلع اجدع منك وهقولك على حاجة اظن لو عرفتيها تغيرى رايك خالص فى رائف وجوازك منه
اتسعت عينيها پصدمة تهز راسها تحاول التخلص من قبضته الضاغطة فوق فمها ليزداد ضغطه بقوة اكبر يقرب وجهه اكثر من وجهها ترتطم انفاسه پعنف به لتغمض عينيها بشدة تشعر بالرغبة فى التقىء تتصاعد بداخلها تسمعه يهمس بخشونة وصوت متحشرج
عارف انك عارفة بموضوع الوصية بس يا ترى تعرفى بموضوع الشرط اللى فيها
سكنت حركتها تحت يده تفتح عينيها بذهول تنظر له ليهز راسه لها بالايجاب قبل ان يقول
شرط استمرار جوازه سنة ومش اى جوازة لااا الجوازة الاولنية ليه بس يعنى بطول بالعرض لازم يقضى معاكى سنة والا يخسر ميراثه يعنى حتى ولو حب يرجع لسهيلة ميقدرش لانه اتربط مصيره معاكى بس سالك سؤال وياريت تردى عليه بصراحة تفتكرى لوكان اللى حصل من سهيلة وبعها ليا علشانه كان حصل قبل جوازكم كان فكر حتى فيكى تكونى مراته
فى تلك اللحظة مر كل شيئ امامها ببطء كما لو كان شريط سينمائى امامها يتم عرضه شرطه باستمرار زواجهم سنة رغم اعتراضها ثم تجاوبه معها وحمايته لها وغزوه لمشاعرها برقته وحنانه لينقلب كل هذا فجاءة لحظة وظهور سهيلة مرة اخرى فى حياته فتعود ملكة لعرش قلبه متوجه بتضحيتها بحياتها من اجله
ادرك فريد نجاحه حين راى وجهها بشحوبه البالغ ليسرع بطرق فوق الحديد وهو ساخن قائلا
انا وانتى اضحك علينا من اتنين مش مهم عندهم اى حاجة غير مصلحتهم هى خربت بيتى علشان حبيبها بتاع زمان وانتى استغلك فى حكاية ملكيش دخل فيها ولو كان يقدر يخلص من جوازته منك بعد رجوع الهانم ليه كان عملها بس الميراث عنده اهم وهو مش خسران كتير عروسة حلوة مراته وحبيبة 
لم يتلقى منها رد او استجابة على حديثه معها يدرك ان مازال امامها الكثير للوصول لها فزفر بحدة قبل ان يلتفت مغادرا لتظل هى فى مكانها تستند بظهرها بضعف على الباب المفتوح لمدة من الزمن لاتعلم مداها داخل فقاعة افكارها تعزلها عن كل ماحولها
وقفت شاهى بقدمين مرتعشة فى انتظار انتهاءه من توقيع تلك الاوراق امامه تدعو سرا الا يسألها عنها حتى تخرج من هنا فتنفست الصعداء فور انتهاءه تسرع فى اتجاه الباب لكن يأتى سؤاله الخاڤت ليجعلها تتجمد مكانها حين قال بتردد
شاهى ....زينة....بتعمل ايه ....هى كويسة
ابتلعت لعابها بصعوبة تتنفس بعمق قبل ان تلتفت اليه بسرعة قائلة بتأكد
زينة ...كويسةخالص ... هى
 

تم نسخ الرابط