عذاب قسوته الفصل الثالث
المحتويات
مساحة خاصة بها فيخشي أنها مازالت غاضبة مما فعله من قبل كاد بالرحيل فتمسكت بقميصه بخجل فتطلع لها بعدم تصديق جلس جوارها يتأملها بنظرات مطولة تاهت هي بها ليقربها إليه ليروي شغفه المهوس بها ليجذبها لعالمه الخاص بهما بعدما صنعه هو لأجلها لأجل من تمرد القلب عشقا لها!!...
إنقضي شهرا كاملا قضاه فريد معها ومع إبنته الصغيرة الملاك المدلل لريهام فكانت لها الأم التي حرمت منها بذل بمدته قصار جهده ليعوشها عن عذاب قسوته اللعېنة فأكتشف مدى عشقه لها...
كانت تجلس علي الأرجيحة وهي تحمل الصغيرة بين يديها فتعالت ضحكات الصغيرة بسعادة تابعها فريد بنظرات أخجلتها للغاية فأخذت تداعب الصغيرة حتي تهرب منها وكالعادة يعلو هاتفه برقم رفيقه الذي يعده فريد بالثرثار..
رفع هاتفه پغضب مصطنع_عايز ايه علي الصبح يا حسام
اجابه بسخرية _إيه يا عم شهر العسل اللي مبيخلصش دا!
تعالت ضحكاته فقال بمرح_لا عجبنى يا سيدى بس الشغل محتاجك ولا نقفلها ونعيش بالحب! .
كبت ضحكاته قائلا بمكر _لما اشوف بس أنت لما تتجوز مواعيدك هتبقى عاملة أزاي..
هتلاقيني فى الشغل من تاني يوم .
تعالت ضحكات فريد پصدمة _معقولة ليه
فريد بشماته_والله جدعة وعندها حق هو فعلا الخطوبة لها حدود بدال مفيش عقد وأنت الصراحة بتسوء فيها .
حسام بغضب_أنت ما بتصدق تلاقي فرصة تشمت فيا!...
تعالت ضحكاته بتأكيد_بصراحة أه...
زمجر الاخر بڠصب فقالفريد بجدية_طب ما تعقد القرآن مستني أيه
أجابه بغيظ_مهي بتحجج كل يوم بحجة شكلها خاېفة مني..
حسام. بفرحه_عفارم عليك خلاص هعدي عليك بالليل أخدك ونعدي على المأذون ونروح .
فريد بضحك_تمام التمام .
وبالمساء...
كانت فاطمة تتابع ملف إحدى القضايا فى منزلها حتى سمعت صوت أحد يناديها من أسفل العمارةفخرجت مسرعة لتصعق حينما رأت حسام يقف بالأسفل والسماء مزبنة بعدد مهول من البلايين الحمراء على هيئة قلوب وبعض من الزهور ليصيح بغمزة من عيناه _ بحبك يا بطووط تقبلي تجوزيني..
أجابها بهيام _ بحبك يا بطوطة ومش همشي من هنا إلا لما توفقى على كتب الكتاب ومعايا فريد هيشهد والمأذون هيخلص..
شرع فريد رأسه من نافذة السيارة قائلا بسخرية وعيناه تتأمل سكان العمارة المحدقون بهم_الحيوان دا خلى ڤضحتنا بجلاجل فأنجزي بسرعة الله يكرمك ..
فاطمة بسخرية_متتجوزه أنت وتقدملي خدمة العمر..
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث_لو كان ينفع مكنتش أتاخرت عليه...
ثم أستكمل حديثه _وافقي بقى بدل ما الڤضيحة اللي هو عاملها تحت دي توصل للشارع كله كفايا سكان العمارة..
إبتسمت بفرحة محاولة رسم الثبات _أمري لله ...موافقة
بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..
كلمات قالها المأذون ليعلن زوجهما فقام حسام بألقاء المنديل وأسرع لأحتضانها بحب وشوق....
حاولت دفشه بعيدا عنها وخاصة من وجود فريد والجميع لتصرخ پغضب _أبعد عني بقولك.
حسام بمرح_لا خلاص مفيش بعد كتبنا الكتاب وعلينا الجواب وبقيتي مراتي يا بطوطة..
وبعد مرور أربع سنوات.
إتجهت فاطمة لمن يقف علي بعدا منها فقالت بضيق_بقولك إيه يا حسام .
أجابها حسام بتذمر _نعمين..
فاطمة بضيق_أنا مش مستريحة للواد معاذ إبن فريد ده..
حسام. بأستغراب_ليه يا آخرة صبرى مهو ولد لذيذ ودمه خفيف زى عمه أهو! .
رمقته بضيق_مش شايف لازق لبنتنا إزاى! ورايح جي وراها فى كل حتة .
تعالت ضحكاته بعدم تصديق_دول أطفال يا بطوطة الولد مكملش ٣سنين و عائشة يدوبك سنتين ونص!..
صاحت فاطمة بغضب_ماليش فيه خليه يبعد عنها عشان ميتعودش على كده .
حسام بغيظ_نعملك أيه يعني عشان ترتاحي نجيب المأذون ونكتب عليهم هما كمان!..
فاطمة بغضب_أنت بتهزر
حسام _ أنت اللي بتهزري .
ذمت فمها بضيق فأشار لها حسام علي فريد وريهام بهيام متعمدا لأثارة غضبها_شايفة عصافير الغرام دول بصي بيزقزقوا من الحب إزاى كأنهم متجوزين إمبارح مش زي ناس كدا عايشة علي الخشن.
تطلعت له فاطمة پغضب ممېت _قصدك إيه
تمتم حسام بمرح_لا مش قصدى حاجة أنا حاسس إنى متجوز جعفر أيوب.
علي مسافة قريبة منهما كانت تجلس لجواره بخجل فقالت بهيام بعيناه الساحرة_بتحبني يا فريد
إنكمشت ملامحه بأستغراب_لسه بتسئليني أنا بأعترف أني أخذت نصيبي من الفرح لما حبيتك أنا كنت وصلت لمرحلة كره النفس وأنت اللي رجعتيني أحلم من جديد
ثم قال ويديه تحتوي يدها وعيناه تتربص بعيناها_كلام الحب كله ميقدرش يوصف حبى ليك.
قالت بخجل وعيناها أرضا_ بس مكنتش أتصور أن عوض ربنا جميل كده .
جذبها إلي أحضانه بهيام دق هاتفها برسالة فرفعتها ببسمة هادئة ليخمن فريد بصاحبتها
متابعة القراءة