رواية حي المغربلين الجزء الاول بداية الرياح نسمة للكاتبة شيماء سعيد
انت بقى هتقعد معها طول النهار يا سي كارم! بقى طول النهار هتكون مع الست اللي بتلمع في الضلمة دي تقع في شبكها لا يا خويا مفيش احلى من شغل الحارة أنا راضية بيه.
قهقه بصوته كله من غيرتها الدائم عليه بأبسط الأشياء مچنونة بحالات متقلبة أحيانا تعشقه و أحيانا أخرى تفر بلا اي أسباب صمت قليلا ليستطيع أخذ أنفاسه المسلوبة منه ثم اجابها بهدوء
_____شيماء سعيد_______
عودة مرة أخرى لفارس المهدي.
عليها ثقل لا تعلم مصدره جسدها بالكامل مرهق صداع رأسها ايقاظها من نومتها فتحت عينيها أين هي لا تعلم و ما حدث في الساعات الأخيرة لا تتذكر منه شيء.
عتمة الليلة أصابتها بالسكون و كم هذا السكون مخيف قشعريرة قوية على سلسلة عمودها الفقري مع ارتجاف فكها دموعها انحدرت على وجهها لتزيد من البرودة حولها.
ضاعت و ضاع معها عالمها الذي تمنت العيش به رفعت كفها تمر به على خصلاتها حتى حجابها الغالي سقط من عليها يعلن عن رحيل كل شيء من هي و كيف وصلت لهنا!..
ضغطت على شفتيها بأسنانها تمنع نفسها من الصړيخ مع تذكرها لجملة قالتها بين الوعي و اللا وعي تحب تكون أول واحد يقرب من عذراء حلوة زيي عرضت نفسها عليه و ألقت بنفسها إلى عالم النهاية.
_ رغم إني مكنتش في وعي بس أنتي مش هتخرجي من هنا بعد النهاردة كلك على بعض بقيتي مختومة بختم المهدي و طريقنا بقى واحد.
أغلقت عينيها مردفة بهمس متقطع
_ هتروحي فين الساعة اتنين أهدى أنا أكيد بعد اللي حصل مش هتخلي عنك إلا لما أعرف حكايتك ايه بظبط.
بكل قوتها ابتعدت عنه قائلة پغضب
_ ابعد بقى حكايتك إنتهت اسمي بقى .
لم تشعر بنفسها أبدا و لم تجد طريقة أمامها للفرار من هذا الموقف إلا عندما أخذت العطر الموضوع أمامها و سقطت به على رأسه لن تتحمل خوض تجربة اقترابه منها من جديد فهي تعلم كيف يراها الآن أطلقت صړخة قوية قبل أن تركض للخارج.
______شيماء سعيد______