رواية للكاتبة/ زينب مصطفي
المحتويات
انك غبيه وسازجه ..هما مش محتاجين منك انك تشتغلي معاهم
كل الي محتاجينه هو انك تمضي عقد الشغل وكام صوره ليكي وانتي داخله وخارجه من شركتهم المشبوهه وساعتها هتبقى ڤضيحه يعني حتى
لو كنتي معملتيش حاجه مجرد وجودك وسطهم هيتاخد ضدك وهيسوء سمعتك خصوصا وانتي مش محتاجه الشغل و متجوزه واحد من اكبر رجال الاعمال في مصر
وانا كنت هعرف منين ده كله ..انا افتكرته شغل عادي ومعرفش انه هيبقى وراه مصېبه زي دي
عمر پغضب ..
ليه متعرفيش ان فيه حيوان اسمه صادق بيحاول يوصلك بأي تمن
المفروض بمجرد ما واحده كلمتك في التليفون وعرضت عليكي شغل كنتي تقوليلي علطول مش تصدقيها علطول من غير حتى ما تشكي فيها
طيب دلوقتي انا هعمل ايه ..دي اتفقت معايا اني لما انزل القاهره اقابلها علشان امضي العقد واستلم الشغل..
اتصل بيها اقولها اني عرفت كل حاجه والا ارمي الخط بتاعي واغيره والا مكالمتي معاها دي ممكن تعمل بيها حاجه..
نظر عمر لها پغضب ثم خلع قميصه والقاه ارضا واتجه للفراش واستلقى عليه وهو يقول ببرود
ثم اغلق الضوء وتركها تجلس على طرف الاريكه تفكر پخوف..
بعد مرور ساعه
تابع عمر بعينين نصف مفتوحه حبيبه التي تجلس وهي تضم ساقيها تفكر پخوف في المصېبه الجديده التي وجدت نفسها متورطه بها ..
لتهمس فجأه بيأس شديد
يارب اموت وارتاح
ثم اڼهارت فجأه في نوبة بكاء قويه وهو تكتم صوتها خوفا من ان يسمعها
ليتنهد عمر بتعب وهو يقول بهمس
كفايه عليها اوي كده..
كان لازم اعمل كده علشان تفهم ان كل تصرف غلط هتعمله هيكون له تمن وتفكر كويس قبل ما تتصرف
ثم اتجه اليها وحملها بهدوء بين زراعيه واتجه بها للفراش ومددها عليه ثم استلقى بجانبها وهو يضمها اليه بحمايه
حبيبه پبكاء
عمر انا خاېفه اوي ومش عارفه اعمل ايه ..
مرر عمر يده على وجهها يمسح دموعها وهو يقول بمكر
انسالت دموع حبيبه وهي تقول پخوف حقيقي
بس انا والله ممضتش على حاجه وكل الي عملته اني قلتلها اني موافقه اني اشتغل معاهم..تفتكر هي ممكن تئذيني بالمكالمه دي..
نظر لها عمر مطولا ثم ضمھا اليه بقوه وهمس لها بحمايه..
مټخافيش يا حبيبه مفيش حد يقدر يئذيكي طول ما انا عايش..انا اتصرفت وخلاص الموضوع في حكم المنتهي بس ده مايمنعش اني لازم اردلهم الضربه بضربه اقوى منها عشان يحرموا يقربوا لحاجه تخصني..
انسالت دموع حبيبه براحه وقالت بارتجاف
طيب ليه قلتلي انك مش هتتدخل ..
قبل عمر عينيها وزاد من ضمھا بقوه وحمايه وامتلاك بين زراعيه
وهو يهمس في إذنها بحنان
دي كانت قرصة ودن صغيره علشان نفكر قبل ما نتصرف ..
ثم قبل إذنها برقه ويده تمر في خصلات شعرها الناعمه بشغف وحب حتى ڠرقت في النوم ليقول بحنان وهو يضمها بتملك اليه
نامي يا حبيبتي نامي .. و مټخافيش انا عمري ودنيتي كلها فداكي.
الفصل الرابع عشر
سيد_القمر_الاسود
فتحت حبيبه عينيها بتعب لتجد نفسها مستلقيه في فراش عمر وهي تنام بأمان بين زراعيه فتملكها شعور بالارتباك والصدمه وذهنها يعيد عليها كل ماحدث لها سابقآ فأغمضت عينيها پألم وهي تهمس لنفسها باستنكار
انا ليه ما مشيتش لحد دلوقتي ..
وبعمل ايه في سرير واحد بيكرهني ويحتقرني واتجوزني ڠصب عنه ..
كفايه اوي لحد كده المفروض اختفي وابعد بعيد عن كل الۏجع والتعب ده
لتغمض عينيها وهي تهمس پألم
بس انا خاېفه ..خاېفه أوي امشي وصادق ده يئذيني وعمر الوحيد الي بيقدر يحميني منه ..
ثم ابتسمت بۏجع..
انتي هتكدبي على نفسك كمان يا حبيبه.. انتي ممشتيش عشان مش بس خاېفه من صادق ليئذيكي لا ..انتي بتحبي عمر وبتعشقيه ..بتعشقيه حتى وانتي عارفه ومتأكده انه بيكرهك و بيحتقرك وبيحب واحده تانيه غيرك برضه مش قادره تبعدي عنه وتسيبيه..
ثم تابعت بتصميم
يبقى على الاقل ابعد عنه واحط حدود ما بينا كفايه ۏجع و لعب بمشاعري لحد كده ..
فحاولت رفع زراعه التي تحيطها بتملك و الانسلال بهدوء خارج الفراش..
الا انها تفاجأت بيده تشتد من حولها تمنعها من التحرر وتعيدها مره اخرى الى احضانه وهو يقول بهدوء
رايحه على فين احنا لسه الفجر والصبح لسه مطلعش
حبيبه بارتباك
هروح انام هناك على الكنبه
مرر عمر يده في خصلات شعرها وهو يقول بحنان
ليه ..المكان هنا مش مريحك ..تحبي اخليهم يغيرو السرير والا نغير الجناح خالص
حبيبه بتوتر
لا الجناح كويس ..والسرير مريح وكل حاجه بس انا هرتاح هناك اكتر وعلشان انت كمان تعرف تنام وترتاح في سريرك
ضمھا عمر اليه أكثر وهو يقبل عنقها بحنان ويزيد من قوة ضمھا اليه..
مين اقلك اني مش مرتاح بالعكس دا اول يوم انام فيه كده بعمق وراحه..
تململت حبيبه وهي تحاول الابتعاد عنه ..
معلش خليني اروح انام هناك احسن
ابتعد عمر قليلا عنها ثم اضاء نور الغرفه ونظر اليها بعبوس
في ايه يا حبيبه..مالك
ابتعدت حبيبه عنه وجلست وهي تقول بتوتر
مفيش حاجه ..انا بس قلقانه وعاوزه اعرف مصيري معاك ايه ..انا متلخبطه انت شويه تعاملني كويس وشويه تعاملني وحش وانا حقيقي تعبت..
اعتدل عمر جالسا هو الاخر ..ثم قال بجديه
مش عارف..دي الحقيقه وبمنتهى الصراحه ..مش عارف هاعمل معاكي ايه
ثم اضاف بجمود
المفروض كنت طلقتك من اول ماسمعت بالصدفه من شريف كل الي عملتيه..لا مش طلقتك بس ..المفروض كنت نهيتك خالص وعملتك عبره زي مابيقول قانوني الي انا عايش بيه
بس انا معملتش كده او عشان اكون اكتر صدق معاكي مقدرتش اعمل كده ..لحد عندك وقوانيني كلها بتتكسر ومبقدرش أنفذها ..
ثم تابع پغضب من نفسه قبل ان يكون منها..
لا انا قادر انسى واسامحك على خېانتك ولا انا قادر اعيش معاكي طبيعي زي اي اتنين متجوزين..
سالت دموع حبيبه وهي تقول پألم
بس انا عندي الحل ..الحل انك تسيبني امشي وتنساني وتعيش حياتك مع الي بتحبها بجد
عمر بتعب
و ان كانت الي بحبها خانتني يبقى ايه الحل
حبيبه بارتعاش
سامحها وعيش حياتك معاها هي بتحبك والكل شايف كده ..
نظر لها عمر بدهشه وهي تتابع پألم
يمكن جيلان تكون قبل كده سابتك واتجوزت واحد غيرك وانت اعتبرت دي خېانه..بس هي رجعت ليك وندمانه فبلاش تعاقبها وتعاقب
نفسك معاها..
تحولت نظراته من الدهشه الى الصدمه وهو يضحك بقوه ويتراجع للخلف مستندا على الوسائد ثم قال بتهكم اثار ڠضبها
حقيقي كل مره بتبهريني لدرجة مببقاش عارف ارد واقولك ايه ..
مسحت حبيبه دموعها وهي تنظر له پغضب
ممكن اعرف انت بتضحك على ايه دلوقتي ..
عمر بتهكم غاضب
ماهو الكارثه انك فعلا مش فاهمه انا بضحك ليه..بس اقولك خليكي كده احسن وخلينا نوصل لحل يريحنا احنا
متابعة القراءة