رواية للكاتبة/ زينب مصطفي
المحتويات
الي مديقينك
ثم تابعت وهي تشير لباب الحمام بتوتر وتمسح اثار سائل الاستحمام عن وجهها
إخرج إنت بس بره وانا هعمل كل الي انت عاوزه..
عمر بمرح..
متأكده ..انا ممكن افضل واساعدك عادي احنا برضه في حكم المتجوزين
اشارت له حبيبه بالخروج وهي تقول بتوتر وڠضب مكتوم
متشكره اوي يا عمر بيه انا بعرف استحمى لواحدي ..بس اتفضل انت إخرج بره ھموت من البرد والصابون عمى عيني
ماشي يا بيبه عموما انا بره لو احتجتي لأي مساعده
ثم غادر وأغلق الباب من خلفه وهو يدندن بمرح
خرجت حبيبه من حوض الاستحمام وتوجهت للباب بصعوبه وبطئ خوفا من انزلاقها ارضا خصوصا والماء والصابون يغرقها بالكامل
ثم اغلقت الباب من الداخل بالمزلاج لتشعر ببعض الراحه وهي تقوم بخلع ملابسها استعداد لأخذ حمام طويل يخلصها من الرائحة الكريهه العالقه بجسدها
اتصل عمر بالخدم وأمرهم بالتخلص من كل أثر للطعام المتواجد بالغرفه حتى انه أمرهم بتغيير حاشية السرير وتبديلها باخرى جديد من احدى غرف القصر
ثم عاد الى الغرفه بعد ان قام بالاستحمام و تغيير ملابسه الى
ملابس منزليه أكثر راحه ..
فإرتدى شورت قطني أسود اللون و تيشرت رمادي مريح
بتحضير مائده صغيره ممتلئه بأنواع لذيذه من الطعام
إقترب عمر من باب الحمام وهو يقول بمرح
حبيبه خلصتي والا محتاجه مساعده
وقفت حبيبه خلف الباب و هي ملتفه بمنشف قطنيه كبيره وقالت بتوتر
لاااء..انا خلاص خلصت .. بس .. بس ممكن تخرج بره عشان أعرف أخرج أغير هدومي ..
طيب ما تغيري هدومك هو انا مانعك
حبيبه وهي على وشك البكاء
عمر ..
عمر بحنان
عيون عمر..
حبيبه بتوسل
عشان خاطر أغلى حاجه عندك إخرج بره خليني أعرف أخرج أغير هدومي
عمر بحنان
حاضر يا حبيبه عشان خاطرك هخرج بره .. بس استني خمس
دقايق هعمل حاجه قبل ماخرج
إنتظرت حبيبه خمس دقائق ثم اقتربت من باب الحمام وهي تتسائل بتوتر
الا انه لم يجيبها فتأكدت انه قد غادر الغرفه
فخرجت بحزر من الحمام وهي تتلفت حولها بتوتر حتى تأكدت من خلو الغرفه ..
اسرعت حبيبه الى غرفة الملابس التابعه للغرفه تحاول اخراج بعض الثياب منها فوجدتها مغلقه فحاولت فتحها مره ومره وهي تقول بغيظ
ماهي كانت لسه مفتوحه ايه الي قفلها بس
أكيد عمر هو إلي قفلها علشان معرفش أجيب هدوم منها..
ثم تأملت المنشفه التي تلف نفسها بها وهي تقول پخوف
أعمل ايه انا دلوقت مش معقوله هنام عريانه كده
ثم لمحت فجأه بعض الثياب الجديده وقد وضعت بعنايه على طرف الفراش
رفعت حبيبه الملابس في يدها بلهفه لتجد انهم عباره عن طقم ملابس داخليه جديد وقميص نوم طويل مطرز من الشيفون الاخضر الثقيل الذي يشبه الفستان في تصميمه
نظرت حبيبه للقميص بغيظ وهي على وشك البكاء
كان لازم اتوقع منه كده ماهو اكيد مش هيعدي الي عملته بالساهل
ثم نظرت للقميص برفض وڠضب
وأنا هلبس البتاع ده إزاي بس دا شفاف و مكشوف اوي
ثم تنهدت باستسلام وبدئت في ارتداء الملابس بسرعه خوفا من عودته ...بعد انتهائها وقفت تتأمل برفض نفسها بشعرها الطويل المبتل بالماء و المنسدل في موجات ناعمه حول وجهها
في حين تبرز بسخاء قصة القميص المنخفضه جمال عنقها وكتفيها اللذان يتلئلئان كالمرمر الابيض فينسدل الشيفون الناعم على جسدها برقه فيضيق من اعلى فيبرز رشاقة خصرها النحيل وينسدل بروعه على ساقيها ليشهد على جمال وروعة قوامها
لتقول بارتباك
إستحاله أخليه يشوفني كده القميص ده مكشوف اوي انا هدخل انام في الحمام واقفل عليا من جوه
فتوجهت بسرعه الى الحمام الا انها توقفت على صوت عمر يقول بانبهار
حبيبه..
إلتفتت حبيبه الى عمر وقالت بارتباك
أنا...انا ..هاروح أجيب حاجه من الحمام
إقترب منها عمر سريعا ولف زراعيه حولها وأدارها إليه يرفع وجهها اليه يتأملها بإفتتان
الجمال ده كله كنتي مخبياه عني ..
أدارت حبيبه عينيها عنه وقالت بارتباك وهي على وشك البكاء من شدة الخجل
عمر..
قربها عمر بشده وتملك من أحضانه وهو يقول بعشق
رب بعيون عمر
تجمعت الدموع في عينيها وقالت بصوت مخڼوق
أنا مش هعرف أقعد قدامك كده ..أنا عاوزه البيجاما بتاعتي..
إبتسم عمر وهو يرفع وجهها إليه يمسح دموعها بحنان
بس كده ..حاضر يا حبيبتي
بس بلاش دموع ..مش عاوز أشوف دموعك دي تاني..
ثم قال بمرح
إيه رأيك نتعشى سوى..انا خليتهم يحضرولنا حاجه حلوه ناكلها سوى..
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بعناد طفولي
أنا مش عاوزه أكل أنا عاوزه أغير إلي إنا لابساه ده .. انا مش هعرف اقعد كده
ابتسم عمر بمكر ثم مرر يده اسفل ساقيها ورفعها بين زراعيه وهو يقول بمهادنه
حاضر هنعمل كل الي انتي عاوزاه بس تعالي نتعشى الاول
حاولت حبيبه المقاومه بشده والنزول من بين زراعيه الا انها فشلت لتجد نفسها
جالسه على الاريكه الكبيره المواجهه للفراش و عمر بجانبها يلف يده حولها بتملك وعشق شديد
حبيبه پغضب
ممكن تشيل ايدك من عليا احنا متفقناش على كده..
ثم تابعت بتحدي
على فكره ملوش لزوم كل الي بتعمله ده انا مش ناسيه وفاكره كويس كل حاجه عملتها فيا
تجاهل عمر حديثها الغاضب ورفعها فوق ساقيه يتأمل بحب وجهها المشتعل بحمرة الخجل وقال برقه
طيب خليني أحاول أنسيكي وأنسي نفسي
في فجر يوم العرس..
فتحت حبيبه عينيها وهي تبتسم براحه وعقلها المشوش يسترجع أحداث الامس ويصوره لها كحلم جميل..
لتتوقف عن الابتسام وهي ترفع عينيها پصدمه فتجد عمر نائم براحه بجانبها وقد وضمھا إليه بشده بعد ان أراح رأسها على زراعه و استقرت احدى ساقيه اسفل ساقها في حين استقرت ساقها الاخرى فوق ساقه
فاشټعل وجهها بخجل شديد وهي تدرك الوضع شديد الحميميه الذي وجدت نفسها به خصوصا وهي تلمح قميص نومها ملقي ارضا وانها قد نامت طوال الليل بين زراعيه
تملكها شعور قوي بالعاړ وهي تتذكر پألم كل ماحدث بينهم في الامس ..
فعلى الرغم من انه لم يتمم زواجه بها فعليا الا ان الفضل بذلك لا يرجع لها او لتمنعها ففي الحقيقه ودون ان تخدع نفسها هي كانت دائما هدفآ سهل له لا تستطيع مقاومته او مقاومة قوة مشاعرها تجاهه فحبها له هو ما يقودها وليس عقلها..
فهمست بداخلها بيأس
غبيه..هتفضلي غبيه لحد امتى انتي عارفه انه بيتسلى بيكي و جيلان
متابعة القراءة