رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


كلها تتحدث عن
تجهيزات الفرح الاسطورىة لاحفاد صالح الجارحى
جلس جاد يتناول افطاره فى صمت وامامه فاطنة وزوجة عمه واسماعيل والذى بادره قائلا
اسماعيل جاد ايه رأيك نحدد ميعاد لفرح انت وفاطنة الشهر الجاى 
اجابه جاد بلا مبالاة زى ماتشوف
انفرجت اسارير فاطنة وامها والتى بادرت قائله
ام اسماعيل خلاص يبقى لازم نجهز نفسنا من دلوقتى اومال


ده فرح جاد الموافى وفاطنة اخت اسماعيل كبير العيله
اسماعيل يعنى هنجهز ايه بس ياامه ماكل حاجة جاهزة هو القصر ناقصه حاجة 
ام اسماعيل وهى تنظر لجاد والذى انشغل بهاتفه فى الكتابه على الواتس مع احد التجار الذى يتعامل معهم
ام اسماعيل اومال هى فاطنة مش محتاجة شبكة ولا ايه ياجاد جاد 
انتبه جاد فأومأ برأسه قائلا
جاد شوفى اللى انتم عاوزينه يامرات عمى وانا تحت امركم 
فاطنة بلهفه انا عاوزة شبكة احلى من بنت الجارحى انا سمعت انها هتجيب من جورج الصايغ دهب هيعدى المليون جنيه
انتبه جاد لحديثها ورفع عيناه اليها عند ذكرها لرحيل ثم عاد الى ماكان يفعله قائلا 
جاد روحى وصى على اللى انت عاوزاه من عنده
فاطنة بحماس لاء لازم تيجى معانا عشان الدبل
جاد بضيق انا ماليش فى جو الدبل ده قلت لك اشترى اللى انت عاوزاه
ام اسماعيل بقولك ايه ياجاد الست والدتك رحمة الله عليها كانت سايبة دهب بقول 
جاد مقاطعا فى ڠضب سيبى دهب امه مكانه يامرات عمى اللى بنتك هتختاره هيجيلها
قالها وانصرف مغادرا
اسماعيل معاتبا امه قلت لك بلاش تفتحى سيرة دهب امه هو عمره ما هيفتح حاجتها
فاطنة وهى غلطت يعنىماهو فى الاخر الدهب هيبقى ليا ولعيالى ولا هو هسيبه يخلل يعنى المهم يا امه نروح نجيب الدهب ونختاره احسن واغلى من دهب بنت الجارحى لازم فرحى يبقى احسن من فرحها مية مرة والكل يحكى ويتحاكى به
كانت العادة ان تشترى اكبر عائلات الصعيد مصوغاتها من جواهرجى قديم وشهير فى المدينة المجاورة لهم وكان معروفا باقتنائه للمصوغات الغالية والانيقه كان محله كبيرا يتكون من عدة ادوار
ذهب اسماعيل بامه واخته لاختيار الذهب عصر يوم فوجدا صالح ويونس وامه ورحيل هناك مصادفه يختارون الشبكة 
اجلسهم جورج كلا فى مكان منفصل لعلمه بالخلاف بينهم وقدم لكل منهم تشكيلات واسعه ومتنوعه كلا حسب ذوقه
كانت رحيل صامتة شاردة غير مهتمة بما يقدم لها بينما انهمكت زوجة عمها بإختيار ماتراه مناسبا من وجهة نظرها وجدها صالح يراقبها فى آسى لما لاحظه عليها من تعاسة
فى الوقت ذاته اتصل اسماعيل بجاد كى يلحق بهم عند الصائع لاختيار الذهب كما اتفقا وهو يقود سيارته فى طريقه للبلدة كان عائدا من بلدة اخرى فإعتذر بحجة انشغاله بعمل ما حتى اتى ذكر اسماعيل على وجود صالح وعائلته هناك مصادفه دار جاد بسيارته من الطريق عائدا بعدما ابلغ اسماعيل انه قد غير رأيه وسينضم اليهم
اغمضت عيناها بعدما مرت به فى حزن بينما راقبها وهى تركب السيارة
لحق باسماعيل ابن عمه وخطيبته جلس شاردا غير مكترث بما تعرضه عليه فاطنة من اشكال عدة ليختار معها شبكتهم مكتفيا بإيماءة من رأسه وابتسامة باهتة
جاء اليوم المحدد لزفافها كانت الانوار معلقه من اطراف البلدة وصولا لقصر جدها والاعيرة الڼارية تطلق بإستمرار والذبائح تجهز كى تطهو استعدادا للمساء 
كان جاد عصبيا منذ بداية اليوم خرج بسيارته من اول الصباح وعاد مساءا وهو اكثر عصبية غير ملابسه وامتطى حصانه مسرعا يخترق به اراضيه فى ڠضب حتى عاد منهكا نام ساعتين ونهض اخذ حمامه ونزل كان الجميع ملتفين حول مائدة الافطار جلس بينهم وطلب قهوته دون فطور باغتهم قائلا فجأة
جاد اسماعيل خلى الفرح الخميس الجاى
تهللت اسارير فاطنة وامها بينما اندهش اسماعيل الا انه رحب وهو يهز رأسه قائلا لجاد
اسماعيل شفت اللى حصل امبارح 
جاد بعدم اكتراث خير فى حاجة فى شغلنا حصلت 
اسماعيل لاء قصدى فى فرح ولاد الچارحية
جاد منتبها هو وفاطنة وامه فاستطرد اسماعيل قائلا وهو يمضغ طعامه
اسماعيل البت بنتهم بيقولوا هربت ولا معرفشى ايه
جاد بإنتباه اكثر وهو يبلع ريقه بصعوبة هربت !!
اسماعيل بسخرية اه والله زى مابقولك كده بيقولوا فى اخر لحظة العروسة مظهرتش وصالح الجارحى اضطر يجوز الواد يونس لواحدة تانية بنت حد من ولاد عمه عشان شكلهم
فاطنة يالهوى دى تبقى اټجننت بس مش
 

تم نسخ الرابط