رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
ماجاد مايجيبكم وينقلكم النقله دى دلوقتى بقى هترجعى لها بس زى مادخلتى هنا شحاته تشتغلى فى البيوت والغيطان وتعيشى عيشة الغلابة اللى ذلتيهم طول حياتك
دخل جاد فنظرت اليه فاطمة مصعوقه من رؤيته يسير قبل ان تجرى نحوه وهى تتظاهربالبكاء فى لهفه قائله
فاطمة الحقنى ياجاد شوفت رحيل بتطردنى
ابعدها عنه فى حزم قائلا
فاطمة باندهاش طب وانا
جاد بعتاب انا قلت لك تعالى معايا وانا عاجز قولتيلى مش هسيب العز ده كلك واجى معاكى عارفه لو كنتى جيتى كنت هبقى عليكى واعيشك معايا معززة مكرمة رغم انى فعلا زى ماكنتى بتقولى عمرى ماحبيتك بس كنت بحاول اراعى ربنا فيكى انتى طالق يافاطمة واحمدى ربنا انى هسيبك تخرجى من هنا انتى وامك
نظر اليها پغضب قائلا لها
جاد رحيل متتدنيش اوامر
انتبهت للهجتها الامرة فاجابته بحنق
رحيل بالتلاتة ياجاد انا معنديش استعداد ترجعها بعد كده وتقولى صعبت عليك
نظر اليها بضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا
جاد ماشى المرة دى بس اقسم بالله
اقتربت منه رحيل قائله بدلال
رحيل والله مافيها مرة تانية بس عشان خاطرى ريح قلبى
ابتسمت رحيل قائله لامنة
رحيل ارميهم بره يااامنة ولما ترجعى لمى كل حاجتهم وولعى فيهم بجاز
تابعوهم وهما ينصرفان فى حزن جاد قائلا بحب
جاد مبسوطة كده
رحيل بسعادة لسه
جاد بضيق خير
رحيل كنت عاوزة استاذنك نروح نعيش فى العزبة انا بحب هناك
جاد بصى ياحبيبتى صعب دلوقتى لحد لما اضبط الشغل الجديد اللى فتحته هنا لرجاله عيلتى بعد مانهينا علاقتنا بتجارة بس اوعدك نبقى بين هنا وهناك
عادت امنة وهى تنفض المكنسة فى فرح قائله لهم خلاص ياهانم غاروا فى داهية وكسرت وراهم قله
ضحكا من كلامها اخذ جاد الطفل من رحيل قبل ان يناوله لامنه قائلا لها
جاد بصى ياامنه خدى سيدك ضياء حميه واكليه وخلى بالك منه ماشى
نظرت اليه رحيل بإستغراب قبل ان تتقدم ناحيه امنة الا انه امسك بيدها ليوقفها وهو يهمس لها قائلا بلهفه
صعد وتوقف امام غرفتهم القديمة وتذكر انها تحولت لغرفه اطفال فتوقف محتارا وهى تبتسم ثم سار الى باب غرفه فاطمة فڼهرته قائله
رحيل اياك
سار بها لغرفه ابيه نظرت فوجدت صورة ابيه وامه تزين الحائط فقالت له
رحيل لاء مش هينفع هنا على فكرة
تقدم منها قائلا پغضب
جاد ليه بقى ان شاء الله
جاد كده بقى مالكيش حجة واقسم بالله يارحيل اياك اسمع منك اى حجج تانية انا من ساعه مااتجوزتك ماشفت يومين حلوين على بعض
تمت