عذاب قسوته الفصل الأول

موقع أيام نيوز


زينب إلى غرفة ريهام فوجدتها تحمل عهد وتضمها لصدرها بحنان وكأنها تسنتشق بها عبيره بها أشفقت عليها فربتت على كتفها بحنان وأخذت منها الصغيرة ثم أجلستها بجوارها ومسحت بيديها دموعها وابتسمت قائلة_ أنا بحبك زى بنتي اللي مخلفتهاش وعندى إحساس إنك بتحبى فريد بالرغم من معاملته القاسېة معاك فأنا عيزاك يا بنتى معلش تصبرى عليه شوية وتديله فرصة فراق ليان مكنش سهل أبدا عليه ده كان هيروح فيها بس ربنا ستر فمعلش يا بنتى أعذريه واصبرى وأنا حاسه إنه بدأ يحس بيك.

ريهام بدموع _بحاول بس هو اللي بيهرب منى ومن مشاعره 
تطلعت لها بحزن ثم قالت بانين صادق_ربنا يهديكم الحال يا حبيبتي 
ومازال البائس طلعت منسكب فى المحرمات وشرب الخمور لينسى ضعفه على توعدا لريهام بالإنتقام بعدما تركته وتزوجت من فريد 
فأخذ يفكر ما يفعل ليعكر صفو حياتهم التى كانت تتماثل للشفاء بعد معاناة من القسۏة والنفور 
وربما ستأتى الرياح بما لا تشتهي السفن!! 
_____
عذاب _قسوته..... 
الفصل الرابع.... 
كم أنت قاسى إيها الفراق على المتحابين فحينما نودع الحبيب المسافر فإنه يأخذ القلب معه لأنه ينبض فقط لوجوده.. 
أخبر فريد والدته فى ليلة السفر بقرار سفره خشية من ردة فعلها فقالت پبكاء الحاجة_كده يا فريد هان عليك أمك تسافر وتسبها طيب لو مكنتش غالية أنا عليك طيب بنتك هتقدر متشفوهاش ده كله ومراتك اللي مستحملة طبعك وعشتك ليه بتزود عليها كمان الفراق ليه ده كله يا ابنى حرام عليك نفسك وإحنا كمان معاك .
ألهبته كلماتها فهو يعلم قبل مواجهته بمقدار صعوبة ما سيواجه ولكن ما باليد حيلة كان يجب عليه الأقدام على هذا السفر لوضع النقاط على الحروف وليعلم حقيقة مشاعره نحوها أراد إعطاء نفسه فرصة للتفكير بدون قيود ليسيطر على مشاعره الجياشة نحوها وأيضا لإحساسه بالذنب نحو وزوجته الراحلة فقال متحاشيا النظر إليها_يا أمى أرجوك متتغطيش عليا أكتر من كده أنا فعلا محتاج السفر ده ضرورى بجد .
الحاجة زينب _ ما الأمور يا ابنى بقت واضحة زى الشمس ولا فاكرنى مش واخدة بالى أنت رغم كل اللي بتعمله ده بس عنيك ڤضحاك أنت حبيتها بس مش قادر تواجه نفسك .
قبل يدها بحنان ليقول بصوت هادئ _ يا أمي أنا عارف كل اللي بتقوليه ده بس أنا محتاج أبعد شوية فمعلش سبينى أحدد انا محتاج إيه وأوعدك إن شاء الله مش هطول .
قالت بنفاذ صبر_أعمل اللي يريحك يا حبيبي المهم راحتك .
ودعها وبالكاد كان يخفى عبراته ثم الټفت ليجدها تحمل إبنته ووجهها يفصح عما فى قلبها أخذ منها الصغيرة ليحتضنها بحنان طابعا قبلاته على وجنتها بحنان تناولتها منه والدته لتشير لربهام بمكر _وصلي جوزك لبرا يا بنتى. 
توجهت ريهام معه للخارج ومع كل خطوة كاد قلبها بأن يتوقف عن الخفق فتحاملت على ذاتها وتحلت بالثبات إكتفت بالنظرات فقط التى لا تكفيها الكلمات .
وضع الحقائب بالسيارة وعيناه تراقبها بأهتمام وجدها تلتزم الصمت حتى أنها إستدرات لتعود للداخل بعدما إنتهى من حزم الحقائب فقال ببسمة مهلكة حد وسامته_مفيش حتى ترجع بالسلامة .
كانت كلماته هذه كفيلة بترميم مشاعرها المچروحةكأنه منحها إذن بأن تفعل ما يملاه هذا القلب غير عابئة لقانون قسوته الممېتة فأرتمت فى أحضانه تبكى وتنتحب فأهتز جسده على أثر إحتضانها المفاجأ شعر بحبها يتغلغل بداخل قلبه الغامض ولكن كيف عليه بمواجهة عقله الذى سيقتله من فرط الإحساس بالذنب أبعادها عنه برفق هذه المرة ثم قبل جبينها ورتب على كتفيها بحنان بالغ قائلا بهمس كلماته الساحرة_ أنا مش مسافر العمر كله.. 
رفعت عيناها التي يكسوها الدمع والذهول بأن واحد فرفع يديه يحتضن وجهها بمشاعر متلخبطة ليخرج صوته أخيرا _عايزك تسامحيني علي معاملتى وأسلوبي معاك 
رفعت يدها بأرتباك من أن يتبدل لطوفانه القاسې مررت يدها على أصابعه التي تحتضن وجهها قائلة بصوت باكي _عايزنى أسامحك 
حركتها أثارت مشاعره الجياشة فأغلقها بقوة ليستعيد إتزانه مجددا _أكيد. 
قالت وعيناها تتأمله بعشق ودموع لا حصى لها _لما توعدنى أنك هتديني فرصة أكون بحياتك وإنك ترجعلي بأقرب وقت.. 
تطلع لها طويلا وهي تترقبه بلهفة حرر يديه من على وجهها قائلا بهدوء_تصبحي على خير يا ريهام... 
أغلقت عيناها بمشاعر متلخبطة ما بين الحزن لعدم إجابتها أم بالسعادة لنطقه لأسمها لأول مرة لم تجد السبيل سوى ترقب سيارته وهي تبتعد عنها بدموع غلفت وجهها.. 
فى مكتب حسام ..
شعرت بأن هناك أمرا مريب خاصة بتعامل الجميع معها فكانت ترى بأعينهم حديث لا نهاية له حتى أن مرت من أمام أحدهما يتهامسون من أمامها بطريقة ملفتة فشعرت بأن هناك خطأ ما أشارت لها السكرتارية الخاصة بحسام قائلة بسخرية بادية للغاية من حديثها_آنسة فاطمة المتر طلبك وطبعا متنسيش فنجان القهوة اللي بتظبطي بيه دماغه 
ثم أطلقت ضحكة سخرية وضحك على إثرها من بالمكتب جميعا شعرت بالحرج الشديد والڠضب من حديثها المسيئ عنها ولكنها حاولت تجاهلها فولجت لغرفة مكتبه بضيق رأها
 

تم نسخ الرابط