الۏحش الثائر بقلم ملكة الإبداع آية محمد
المحتويات
لم تعثر عليه فتوجهت للشرفة لتجده يحمل الهاتف ويتحدث بصمتا رهيب وما أن رأها حتى أغلق الهاتف مسرعا
يحيى پغضب فشل في كبته _في أيه يا ملك مش في باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي
ملك ببعض الخۏف والحزن الطاغي _أنا أسفة كنت جايبلك اللبن عشان معاد الأدوية
وأستدارت لتغادر والدمع يلمع بعيناها فتوقفت عندما جذبها يحيى بقوة جعلتها تكف عن الحركة
ملك بدموع _شكلي أزعجتك فهرجع أوضتي
يحيى بندم لتصرفه الفظ فقال بصوتا مرتفع_لا مقصدش
ثم أغمض عيناه ليتحكم بحديثه قائلا بهدوء مصطنع _أنا أسف يا حبيبتي مقصدش والله أنا بس كنت بتكلم مع صديق ليا بموضوع مهم وأتفاجئت بيكى
ملك _أسفه يا أبيه
تطلع لها يحيى قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا بسخرية مصحوبة بضحكته الوسيمة _فرحنا هيتحدد وأبيه برضو ههههه طب أعمل أيه تاني !
أقترب منها يحيى بنظراته الفتاكة قائلا بحب _هعلمك
تراجعت للخلف بخجل شديد وأرتباك اشد بدا علي وجهها قائلة بتوتر _أنا هروح أوضتي
وتوجهت للخروج ليجذبها مجددا ببسمة تسلية لخجلها
قائلا بمشاكسة _مش قبل ما تقولي أسمى بدون ألقاب
ملك بخجل _هاا بعدين
إبتسمت بخجل ليتأملها بعدم تصديق هل انتهت معانته وصارت معشوقته بعدما كان مجرد أخ لها
اخرجه من دوامته صوت أخيه
عز _كويس أنى لقيتك يا ملك
جذبت يدها مسرعة من بين يد يحيى ثم قالت بأرتباك _في حاجة
عز بقلق_ متعرفيش يارا مالها أنا رجعت من بره لقيتها قافله علي نفسها أوضتها ومش راضيه ترد علي الفون
عز _ابدا والله يا يحيى أنا كنت مع جدك وبابا بالشركة ورجعت لقيتها كدا
ملك _انا كنت بأوضتي لما سمعتها بتصرخ فروحت أوضتها لقيتها نايمه وبتصرخ ففقوتها ومن ساعتها وهى كدا
عز _ طب هشوف أيه طريقة أدخل بيها الأوضة
وغادر عز وأتابعته ملك أما يحيى فوقف يتابع أخيه بحزن حتى تخفي من أمام عيناه فيارا تعنى الكثير لعز
كانت تعد العشاء بمساعدة دينا وهى بكوكب أخر لا تستمع لشئ سوى لمجهولها الذي يلمع على يد ياسين الچارحي لا تعلم لما يرودها شعور الخۏف والجفاء ولكن عليها مساعدته خوفا منه على عائلتها الصغيرة نعم وعدها بعدم التعرض لهم في حال عدم موافقتها ولكنها لم تثق به فعيناه نبع للقسۏة والجفاء كانت بكوكب أخر حتى أنها لم تستمع لصوت أختها الصغري
لم تجيبها وظلت شاردة إلى أن قامت دينا بدفشها برفق حتى تستعيد وعيها
آية بعصبية _أيه الله
دينا پغضب _أيه أنتى الا أيه ياختي من الصبح مش معايا
ثم أكملت بشك _أنتى فى حاجة مخابيها عليا يابت
آية بتوتر _هخبي أيه ياختي وسعي كدا
وجذبت آية الزيت ثم قامت هى بتحضير الطعام حتى تتخفي من نظرات أختها المتفحصة لها
أما بغرفة محمد
صفاء بذهول _آية بنتي !!
محمد _دا كان حالي أول ما قالي عشان كدا قولتله يديني وقت أفكر
صفاء پصدمة _ وقت أيه !!أنت رايحة منك يا محمد دا عريس يترفض
محمد پغضب _أنتى عايزاني أرمى بنتي يا صفاء
صفاء بسخرية_ترمي بنتك فين دا جواز
محمد _بس يعتبر بالسر
صفاء _هو مقالش كدا قالك هيتجوزها رسمي بس محتاج وقت أما الحكومة توصل للقاټل
محمد _برضو مش مطمن أيه الا يخلي واحد بسلطته والغنى دا يبص لبنت واحد فقير الموضوع مش منطقي
صفاء _بجد مش مصدقة أنت الا بتقول كدا يأبو آية الرجل قالك بلسانه أخلاقها وبعدين أنا بنتي وحشه ولا ايه أنا مربيها على القيم والأخلاق بناتي كنز لليقدرهم
محمد _مقصدش يا صفاء بس مش عارف ليه حاسس بحاجة غلط
صفاء بهدوء _أكيد لازم تحس عشان مستواهم غير مستوانا بس نتعامل معهم بالاصول
أنت هترد عليه ذي أيه عريس وتقوله يجي يقعد معانا ومع البت ونشوف القبول لو البت ارتاحتله خير وبركة ولو مرتحتلوش كل شيء قسمة ونصيب
محمد بأقتناع_ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد
بقصر الچارحي بالقاهرة
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له پغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه _ بتعمل أيه هنا
رعد _ذي ما حضرتك شايف
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود _شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة
رعد پغضب _ مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب _وحضرتك يهمك في أيه
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء _يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا _مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
ياسين
متابعة القراءة