نوفيلا للكاتبه فاطمه رأفت

موقع أيام نيوز


عشان أدوس عليه بجد وأخليهم يخدوك ويودوك مستشفى المجانين لاني مقدرش أفرت في حالة نفسية وأقنع نفسي اني أول مرة أفشل في حالة وادخله مستشفى المجانين انا لو دكتور محترم أفضل أعالجك حتى لو قعدت مليون سنة و اني مداريش فشلي واقول ان الحالة دي مچنونة وهى مش كدة......انا اعتبرتك صديقي...قبل ما تكون حالة بعالجها...ومقدرش أقذيك حتى لو العالم كله قال انك مچنون ...لان مفيش واحد يقدر يإذي صديقه....عن اذنك.

وخرج الطبيب رؤوف بضيق .
وفي المساء
في غرفة مكتب الطبيب رؤوف
جالسا على المقعد الرئيسي لمكتبه بملل ناظرا للسقف ثم سمع صوت رنين الجرس.
الطبيب رؤوف ادخل.
دخلت الممرضة بابتسامة.
الممرضة بابتسامةدكتور رؤوف...تميم الآلفي ...قالي أوصلك الورق دة.
اعتدل في جلسته وأخذ منها الأوراق وخرجت الممرضة امسك أول ورقة وكان مكتوبا بها.
مقدرتش أحكي بلساني .....لانها لسة بتظهرلي جاتلي فكرة اني اكتب ..عشان متقولش انك فشلت في حالة يا دكتور
في غرفة تميم الآلفي
جالسا على سريره امسك آلة الكمان التي بجواره ووضعها بجوار رقبته وساندها على كتفه وبدأ في العزف وهو مغمض العين كان عزفا هادئا حزينا...أخذ يتذكر عندما كان صغيرا وهو يعزف ب هذه الآلة و حاليا بنفس موضعه ومغمض العين مثلما وهو كبير الان ...وأخذ يتذكر عندما كان يجري في حديقة قصره وهو صغير پخوف وهو ينظر خلفه پخوف وهو يجري وعندما كان كبيرا ويجري في حديقه قصره مثلما كان صغيرة وينظر خلفه ويجري بړعب بين الأشجار.....وعندما أعطاها كف على وجهها  ووقعت على الأرض ...وأخذ يكمل عزفه بعزف حزين وهو يتذكر...عندما نزلت على ركبتيها وناظرة له بحزن وانهمرت دمعة من عينيها الفيروزية وهى ناظرة له.....اغمض عينيه پألم وانهمرت دموعه فقد ماټت ...وأكمل عزفه مع حزن دقات قلبه ...وعندما انتهى فتح عينيه السوداء ووضع هذه الآلة جانبا وأخذ تنهيده.
وفي غرفة الطبيب رؤوف
أخذ الورقة الثانية وبدأ القراءة بعينيه.
Flach back
نعود للذاكرة قليلا 
منذ اربعة اعوام 
في حديقة قصر عائلة الآلفي
قمر بجديةفاكرني هقولك ايه....بحبك ويلا هنسى كل اللي عملته فيا ونبدأ من تاني ...عارف  لو قولت كدة هكون ايه....هكون رخيصة ....زي ما بنشوف في كل القصص والروايات  ان شخص قاسې ويقسى وهى فجأة تنسى كل حاجة وتحبه ....بصراحة النمط دة بقا بايخ جدا وملهوش قيمة ....بأي منطق وبأي تفكير تقولي بحبك عشان أبادلك نفس الكلمة ...عايزني ايه....عايزني أعلم  البنات ان الشخص اللي اعتدى عليكي...حبيه في الأخر....ايه كمية الجهل دة....معقول هنسى كرمتي ...وديني....ربنا خلقك عشان لما تتجوز تحافظ على مراتك وتحميها وتحسسها بالأمان ...للدرجاتي بقينا نبعد عن دينا ونفكر بطريقة جاهلة....انا لو حبيتك ورجعت معاك أكون خسړت كرمتي اللي انت دوست عليها وبحاول اني أحافظ على أخر ذرة فيها ...عارف البنات اللي باعت شرفها وبيقضوا معاك الليالي ...أنا هبقا في نفس مستواهم لاني كدة هكون بايعة كرمتي....والكرامة في مستوى الشرف الاتنين درجة واحدة... وانا مش رخيصة عشان أقولك بحبك....انا عمري ما هحبك....أنا بكهرك بكل ذرة في قلبي بكرهك.....ومقدرش أكمل معاك أكتر من كدة...طلقني.
ظل ناظرا لعيناها وهى تتحدث ثم امسكت فستانها ورحلت بضيق.
وبعدما انتهت الحفلة .
في غرفة تميم وقمر
جالسا على السرير ناظرا للأرض بضيق كبير يتذكر حديثها الذ لايرحل عن باله ثم جائت إليه ونزلت على ركبتيها على الأرض ونظرت له بحزن و انهمرت دمعة من عينيها پألم.
قمر بحزنتميم.....احنا منقدرش نكمل كدة...أرجوك ...لو بتحبني فعلا طلقني....وانا مش هقول لحد على اللي عملته فيا ولا هجيب سيرتك في حاجة...طلقني يا تميم  تلات أيام مش قارة استحمل أكتر من كدة....طلقني....ارجوك 
نظر لعينيها الفيروزية الجميلة بحزن
نعود للوقت الحالي
في مشفى الأمراض النفسية
في غرفة مكتب الطبيب رؤوف
اكمل القرائة بعينيه البنية.
وبعدها مقدرتش أعذبها أكتر من كدة وطلقتها....والباقي انت عارفه لما جات كلمتك وحكتلك عن حالتي وكل حاجة حصلت ما بينا وانت قولتلها ان عندي انفصام في الشخصية...وبعدها انت عارف الباقي 
بعدما انتهى أرجع ظهره للوراء بتعب وأخذ تنهيده .
وفي صباح اليوم التالي
في غرفة مكتب المدير عامر
سمع طرقات الباب.
عامراتفضل .
دخل الطبيب رؤوف وهو مرتدى بنطال جنز وفوقه قميص من اللون الأبيض ووضع ورقة على المكتب وأخذها المدير.
المدير عامرايه دة يا رؤوف
الطبيب رؤوف حضرتك تمضي على الاذن دة...اني هعالج تميم فعليا وهنخرج ....بستأذنك اني اخد المړيض واخليه يخرج معايا.
المدير عامر بتعجبمش خاېف يهرب!
الطبيب رؤوف بجديةلا معتقدش...تميم لو كان عايز يهرب كان هرب من زمان.
المدير عامرماشي بس هيكون على ضمانتك.
ومضى على الورقة اخذ الطبيب رؤوف الورقة.
الطبيب رؤوف بابتسامةمتشكر جدا.
وخرج .
في الملهى الليلي
تميم بضيق انت جايبنا هنا ليه
رؤوف مسرعافي صديق عزيز عليا لازم أقابله هو جوة استناني هنا.
ثم رحل رؤوف نظر تميم حوله فهو لا يريد ان يدخل الى هذا المكان تقدم بعض الخطوات حتى وقف امام النادل الذي يحضر المشروبات ونظر امامه بضيق فهو لا يحب هذه الأماكن بعد أن تاب إلى ربه ...ثم تخيل أنه جالسا مع هذه الفتاة يا له من دنيء تقزز من نفسه ونظر لناحية أخرى وهو لا يريد ان ينظر لهذه الفتيات العاريات ....يظنون أنهم يرتدون ملابس وهم كما وصفهم رسولنا الكريم عندما قال كاسيات عاريات .....ثم نظر بجواره رأى فتاة تأخذ المشروبات وتقدمها  للزبائن....كانت تشبه قمر أو انه يتخيل فقط ثم جائت ووقفت بجواره وهى لم تنظر له.
تميم بدهشةقمر.
نظرت له بابتسامة لا ليست هى انها فقط تشبها كاد أن يجن انه الان يراها في كل مكان أغمض عينيه بتعب ثم جاء إليه رؤوف.
رؤوفمالك
تميم وهو يأخذ انفاسهانا كويس ...ممكن نمشي من هنا يا دكتور رؤوف.
رؤوفقولنا بلاش دكتور رؤوف عشان احنا برة المستشفى.
تميم بضيقانا خارج.
خرج تميم بضيق وخرج معه رؤوف وركبوا سيارة رؤوف.
نزلوا من السيارة أمام قصر مهجور.
بلغ تميم ريقه واغمض عينيه وتذكر كل لحظة مؤلمة عندما طعنت قمر وعندما كان يجري پخوف....انهم الان امام قصرها
الطبيب رؤوف وهو نظرا أمامه تقدر تقولي ازاي رجل أعمال زيك يتخلي عن روح عشيقته بالسهولة.
تميم بضيقسيبني في حالي...ورجعني للمستشفى.
وفتح باب السيارة وكاد أن يركب...امسكه رؤوف سريعا.
الطبيب رؤوف سريعاتميم...مش هقدر أضيع كل اللي عملته عشانك.....لازم تقولي ليه قټلتها.
ازاحه تميم بكل قوته ورجع رؤوف للوراء.
تميم بصوت عالي وڠضبمقتلتهاش....والله ما قټلتها.... ليه مش قادر تصدقني.....هو....هو اللي....قټلها...مش انا.
الطبيب رؤوف بصوت عالي مين ...لازم تحكيلي و تقولي ايه اللي حصل.
تميم بضيقكل اللي حصل ان بعد ما طلقتها ...حسيت اني بټعذب وكمان لما عرفت انها اتجوزت ....حاولت اني ابقا انسان تاني واتغير وتوبت عن كل حاجة عملتها لحد ما ربنا سامحني في اليوم اللي اټقتلت فيه انا روحتلها قولت يمكن لما تعرف اني  اتغيرت ترجع معايا ....دخلت القصر ملقتش البواب أو الحراس بتوعها لاني لما طلقتها رجعتلها ورثها وبقت غنية زيي ...بعدها دخلت القصر وكنت خلاص هرن الجرس كان جمبي الشباك ولقيت صوت عالي قربت عشان أشوف في ايه وشوفتهم من الشباك لقيته پيتخانق معاها عشان عايز فلوس عشان يهرب ...هى رفضت فطعنها في جنبها وكمان عرفت قبلها انها اتجوزته ومتعرفش انه مدمن أول ما شوفت اللي حصل اودامي
 

تم نسخ الرابط