نوفيلا للكاتبه فاطمه رأفت
المحتويات
ل ظهر هذه الآلة ورأى كلام منحوت بخط صغير جدا تعجب من هذا فوضعها سريعا بحرص على الطاولة وأخذ نظارته الطبية وإرتداها كي يرى الخط بوضوع لكنه لم يتمكن من رؤيته جيدا بسبب أنه منحوت منذ زمن ف أحضر أتربة من اللمع وبعثرها على ظهر الكمان ثم نفخ وطارت جميعها ولم يتبقى سوى التي مخزنة على الحروف وأظهرت الكلام المنحوت على هذه الآلة وأخذ يقراء.
كانت هناك كلمة غير واضحة بسبب أنها كانت منذ زمن تعجب مما مكتوب عليه ثم رأى كلمات صغيرة
صفة....جمع.......من ...قاسې...عڼيف...مفترس...لا. ...قلب أبيض
لم يفهم هذه الكلمات وباقي الكلمات غير ظاهرة ثم رأى في الأسفل جملة أخرى.
.....الأدغال يجب....تفترس........تفترس
لم يفهم وضع يده بين خصلات شعره السوداء أصبح الأمر معقد ثم قرأها من جديد بتركيز شديد وهو يحاول أن يركب الكلمات الصحيحة لهذه الجمل.
فريدة بتعجبرؤوف انت بتكلم نفسك!
رؤوف انا لازم أمشي دلوقتي.
فريدةعلى فين في الوقت دة
رؤوفالمستشفى.
وارتدى سطرته وأخذ آلة الكمان ووضعها في الحقيية وخرج سريعا.
وفي صباح اليوم التالي
في غرفة تميم
سمع طرقات الباب.
تميم اتفضل.
دخل الطبيب رؤوف وجاء لتميم وأخذ مقعد وجلس أمامه.
ثم أعطاه حقيبة الكمان وأخذها تميموأكملاللي أعرفه انك كنت بتعزف عليها من صغرك من غير ما حد يعلمك لانها كانت موهبتك العزف .
صمت تميم قليلا .
الطبيب رؤوف بهدوءعارف يا تميم أنا شوفتك قبل كدة وأنا صغير جيت في مرة المستشفى دي عشان والدي كان بيشتغل فيها وشوفت والدي معاك في الأوضة من الازاز وخبط على الباب وهو خرجلي ولما فتح الباب شوفتك وانت قاعد كنت عندك ٨سنين بعد ۏفاة والدك وانا كان عندي٧سنين وكنت دايما بشوف والدي يرجع للبيت وهو مش عارف يعالجك لان حالتك عمرها ما عدت على دكتور لان مفيش دكتور يقدر يعالجك كنت بزعل عليه عشان كدة كبرت وقررت أشتغل دكتور نفسي ولما لقيت قمر جاتلي وقالتلي انك عندك انفصام في الشخصية و حكتلي كل حاجة بس انا كنت عايز اعالجك انك تواجه نفسك... ولما لقيتك قولت أكيد هعالجك ان شاء الله واعمل اللي والدي مقدرش يعمله ......معلش طولت عليك... هسيبك دلوقتي تستريح وأرجعلك...عن اذنك.
في غرفة مكتب الطبيب رؤوف
جالسا على المقعد الرئيسي لمكتبه يكتب تقريره عن تميم.
ثم سمع طرقات الباب.
الطبيب رؤوفادخل.
دخلت الممرضة بسرعة وهى تأخذ أنفاسها.
الممرضة مسرعةدكتور رؤوف...في حاجة لازم تعرفها.
الطبيب رؤوف باستفسارحاجة ايه!
الممرضة مسرعةزي ما بنعمل مع أي مريض لما بيكون عايز يخطط ل حاجة بيكتبها في ورق وبعدها يقطعه واحنا بناخد الورق دة ونجمعه لكن حالة تميم الآلفي لقينا مقطع الورق قطع صغيرة جدا ...بس لقينا في وسط الورق دة ورقة صغيرة مكتوب فيها جملة.
الممرضةاتفضل.
واعطته الورقة نظر الطبيب رؤوف للورقة ثم ذهب سريعا .
الممرضةحضرتك رايح فين.
الطبيب رؤوفمتخرجيش من مكانك.
في غرفة تميم الآلفي
جالسا يعزف بآلة الكمان ودخل الطبيب رؤوف سريعا ونظر لتميم وهو يعزف بعزف غريب حزين....هادئ ..وعندما انتهى من عزفه بعد دقائق وضع آلة الكمان بجواره ووقف وذهب ل الطبيب رؤوف حتى وقف أمامه.
تميم بابتسامة خبيثةعرفت بقا اني أذكى منك.
الطبيب رؤوفليه عملت كدة ياتميم
تميم طبعا انت دلوقتي اتاكدت اني مليون في المية قاټل.....بس الغريب انك كنت عارف من الاول ...والسؤال هنا بقا متخيلتش اني لما عرفتك سري اني مثلا هحاول اني اقټلك .
ثم وضع سريعا الخڼجر الذي في يده على رقبة الطبيب رؤوف واخرج الطبيب رؤوف هذا الهاتف وكاد ان يضغط على زر ما ظل ناظرا لعينين تميم نظر تميم للهاتف ونظر له من جديد و.............................
بقلم فاطمة رافت
الباب السابع و الأخير
الطبيب رؤوف وهو مازال في موضعهاهدى...انت تحت تأثير المادة....اهدى عشان مترتكبش چريمة.
تميم مسرعا وهو واضعا الخڼجر على رقبتهچريمه!....لسة مصدق اني قاټل!...واني قټلتها وقټلته....أقولك حاجة يا دكتور....لا دكتور ايه بقا دة انا اللي دكتور ...وكنت لما بشوفك بتدخلي ومعاك التليفون دة بزرار واحد منه هتخليهم ييجو و تقولهم انه مچنون ...أنا اللي كتبت على آلة الكمان لما هى ماټت عشان أخلي الناس كلها تقول عني قاټل وانا اللي كنت قاصد اكتب الكلام في الورقة وأقطعه كإنه بطريقة عشوائية عشان تتأكد اني فعلا قټلتهم ....وكنت عايز أشوف رد فعلك وفهمت انك طلعت زيهم كلهم سقط زيهم كلهم انت وهما مفيش بينكم فرق.....كنت مفكر نفسك بعلمك انك ممكن تفهم المړيض لكنك غلطان ...تعرف ايه عني عشان تعالجني... وكانك عارف اللي جوايا بتحاول تثبت للناس اني مريض نفسي وانت الدكتور اللي بتحاول تعالجني بس انت عمرك ما هتعالجني ...لانك متعرفش أي حاجة عني.
الطبيب رؤوف بتنهيدهلا أعرف...أعرف انك وانت صغير كنت منعزل عن العالم وفي تصورك النفسي ان محدش عايزك وانك وحيد...أعرف ان لما والدك ماټ في نفس اللحظة انت رجعت لأوضتك تاني يمكن شوفت حاجة أو سمعت حاجة أو قټلت حالتك ليها ألف تفسير ....وأعرف انك بتحب قمر بنت عمك بس كنت بتحاول انك تكمل معاها بشخصيتك الكويسة...لكن أزماتك النفسية المتكررة أدت إلى تكوين شخصية قاسېة زي ما كتبتفي الأدغال يجب أن تفترس قبل أن تفترس...اعرف ان بالنسبالك الحياة دي زي الأدغال وكان لازم تكون الشخصية دي لان محدش هيرحمك لكن مش كل الناس كدة ....ربنا خلق سيدنا آدم وكان لي قبيل وهبيل عشان كدة في الكويس وفي الۏحش...أعرف ان لما قمر اټقتلت انت جريت على أوضتك بسرعة وانت خاېف زي ما حصل وانت صغير والمحكمة اتهمتك انك انت القاټل ...أعرف انك جالك أزمة نفسية كبيرة بعد مۏتها وروحت في غيبوبة لمدة أربع سنين.
تميم بسخريةواستفدت ايه بقا بكل دة.....احنا زي ما احنا محدش قادر يحس بحد وكلكم بتفكروا بالعقل من غير أي شعور أو ضمير هوفر عليك الكلام اللي هقوله وهسألك سؤال..نبعد عن تفكير العقل والعلم النفسي...وقولي شعورك يقدر يحس ان في بن ېقتل والده..أو عاشق ېقتل عشيقته...خلينا نبعد عن حالتي النفسية أنا بسأل إنسان مش جهاز من غير أي شعور يفكر وبس.
الطبيب رؤوفلا.
تميم بابتسامة سخريةكنت متأكد من إجابتك....
ثم ابتعد عنه سريعا وألقى الخڼجر من يده وارتمى الخڼجر على الأرض وجلس تميم على سريره بضيق وأكملكلكم واحد مفيش فرق بين الدكتور النفسي والناس مفيش انسان يقدر يفهم التاني بتفكروا بالعقل وبس ربنا مخلقناش عشان نبقا آلة من غير أي شعور .
جاء إليه الطبيب رؤوف ووقف أمامه وكان تميم ناظرا لناحية أخرى پغضب.
الطبيب رؤوف بحزنأنا لما خرجت التليفون وكنت هدوس على الزرار مش
متابعة القراءة