رواية شيقة للكاتبة موروو مصطفي

موقع أيام نيوز

جاسر وجميلة
كانوا يعيشون في حالة من الحب المتوهج دائما وكان جاسر لايفارق جميلة الا نادرا فهي معه في كل مكان وعندما يتركها ويعود فيشتاق لها وكأنه مبتعد منذ زمن يخطفها في احضانه وكأنه اخيرا عاد يتنفس وكان أحمد ولمياء أيضا دائما سويا وهم في حالة مثل القط والفأر فدائما ماتشاغب لمياء أحمد وتجعله في اوقات يكاد يشد شعره منها ولكن بمجرد ان تهمس له بكلمات الحب يتغير حاله تماما وكان الجميع يتضاحكون دائما على حركاتهم وأما فارس دائم الحضور لهم كل فترة وكذلك فريدة وسعاد وكان الاثنان كلما مر الوقت يقتربوا من بعض أكثر وأكثر حتى صاروا يتحدثون دائما في الهاتف وكانت سعاد تتمنى فارس لابنتها فهي تشعر بحبه لها
وكذلك كارم كان دائم الحضور أيضا وكان قد اقترب كثيرا من سعاد فكانوا دائما مايتحدثون سويا ويرتاحون كثيرا في التحدث سويا
وفي يوم كانوا جميعا مجتمعين فوقف فارس واقترب وجلس بجوار سعاد وامسك يدها مقبلا اياها
فارس سوسو يا أجمل أم لاحلى بنوته ممكن تجوزيني بنتك أنا صبرت كتير علشان تعرفوني كويس ومتهيالي كده عرفتوني خلاص ايه رايك أنفع عريس لبنوتك الحلوة قولي اه الله يكرمك
فنظرت له سعاد ونظرت لابنتها فوجدت وجهها احمر وتضع وجهها أرضا وشعرت بسعادتها فنظرت حولها ووجدت الكل مبتسم منتظر اجابتها فاطلقت زغروطة عالية وهي تبكي فجرت عليها فريدة وارتمت في احضانها فضمتها سعاد بقوة مقبله راسها فها هى طفلتها الصغيرة وقرة عينها كبرت واصبحت عروس جميلة وقد جاء فارسها ليطلبها منها ياه على كم السعادة والراحة التى تشعر بها ثم أمسكت يدها ووضعتها في يد فارس
سعاد ح اسلمك بنتي وانا مطمنة لاني شايفة حبك لها في عيونك زي ما انا شايفة حبها لك في عيونها بس ح اقولك فريدة دي بنت عمري يافارس هي ح تبقى في امانتك ياحبيبي و ح أسألك عليها أدام ربنا اوعاك تجرحها او تهينها ولو في يوم الحياة انتهت بينكم اوع توجعها هاتها لأمها قلبها يساعها جواه فابتسم فارس وقبل يد سعاد ورأسها
فارس كلامك على رأسي يا أمي بس لازم تعرفي لو فريدة بنت عمرك فهي بنت قلبي ح تبقى بنتي واختي ومراتى وأم أولادي ان شاءالله ح احافظ عليها واشيلها جوه عيوني فقبلته سعاد ثم قبلت بنتها
سعاد قومي يابنتي سلمي على حماكي وحماتك واعتبريهم امك وابوكي عامليهم زي ماتحبي في يوم ولادك وازواجهم يعملوكي لانه كما تدين تدان تحطيهم في عيونك كلمتهم فوق راسك اوعي تعترضي على كلمة يقولوها ولو مش مرتاحة اتناقشي معاهم بالراحة وبأدب زي ماعودتك فقبلت فريدة يدها واحتضنتها بقوة
فريدة كلامك فوق راسي يا أمي
وقامت فريدة فوقف أدهم وكاميليا وفتح الاثنان ذراعهم لها فجرت عليهم فضمھا الاثنان مقبلين راسها وحينها قامت لمياء وجميلة وقمر بإطلاق الزغاريط بقوة وظلوا يتقافزون وهم يحتضنون فريدة وكذلك فعل الشباب مع فارس فوقف أدهم واقترب من سعاد
أدهم ست سعاد البيت ده جمع كل الأحبه سوا وعلشان اكده ح اطلب منك نكتب كتاب فريدة وفارس اهنا اني عارف ان أهلكم فسكندرية حضرتك كلميهم واني ح احجز لهم طيران رايح جي واقامتهم اهنا كمان ايه رايك فابتسمت سعاد
سعاد بص يا أدهم بيه أنا طول عمري انا وفريدة وحدنا أنا كنت وحيدة اهلي وماليش اخوات والخال والعم الله يرحمهم يعني مافيش حد من ناحيتي اما أهل أبو فريدة الله يرحمه فهما قاطعين علاقتهم بينا من ساعة ۏفاة المرحوم لأنهم كانوا عايزني اتجوز اخوه واعيش بفريدة عندهم هما من الصعيد برضه ولما رفضت ووقفت لهم حرموني انا وفريدة من ورثنا وقطعوا علاقتهم بينا يعني من الاخر أنا وبنتي لحالنا فوقف كارم فجاءه وكذلك عبدالحميد والشباب كلهم واقتربوا منها
عبدالحميد كيف يعني تجولي لحالكم ديه امال احنا ايه عاد فريدة زيها زي جميلة ولمياء وجمر وح نجعد ونتشرط عليهم يعملوا كل طلباتنا من مهر وشبكة ومؤخر وكل حاجة فضحك أدهم بقوة واقترب منه
أدهم من جنية لمليون يا عبدالحميد احنا نتقالوا فريدة بالدهب ها يا أم العروسة طلباتك وطلبات أهلها ايه عاد فضحكت سعاد
سعاد عن نفسي انا مش عايزة غير أن فارس يعاملها بما يرضي الله اي حاجة تانية مش مهمة بالنسبة
لي لكن أهلها اهم واشارت على عبدالحميد وكارم يقولوا هما
أدهم طلباتك ياعبدالحميد
عبدالحميد بص يا أدهم كنت معايا وجاري في جوازه البنته التلاته زيها زيهم
أدهم موافق طبعا ثم نظر لفارس ها يافارس ناوي تعيشوا فين ياولدي انت وعروستك اتفجتم
فارس اه يابويا ح نكون بين هنا وبين عنديكم في مصر وطبعا امي سعاد ح تجعد معانا اني اشتريت دار اهنه بين دار احمد ولمياء وبين اهنا أما في مصر ف طبعا ح ننزل عنديكم في جناحي ثم نظر لسعاد ايه رايك يا أمي فابتسمت سعاد
سعاد يابني دي حياتكم انا مالي بيها فجلس بجوارها فارس
فارس لاه يا أمي انتي جبلنا سوا اهنه او عند ابوي ومافيش نقاش لا حضرتك ح تعرفي تعيشي بعيد عن فريدة ولا فريدة ح تعرف تعيش من غيرك واني كمان بصراحة حضرتك عارفة اني اتعلجت بيكي كيف
سعاد خلاص يافارس زي ماتشوف يابني ألف مبروك عليكم
أدهم خلاص بما اننا متفجين على كل حاجة يبجي نكتب الكتاب الخميس الجاي ده طوالي جبل مايسافر أحمد ومعتز للساحل وأول ما فارس يخلص الدار اهنه نعملوا الفرح طوالي 
سعاد خلاص تمام نكتب الخميس ونسافر احنا مع معتز وأحمد يوم السبت علشان نوضب حالنا هناك ونرجع على الفرح اكون لحقت اجهزها بجهازها ثم قام الجميع بقراءة الفاتحة واقترب فارس من فريدة وهمس
فارس مبارك ياحبيبتي فخجلت فريدة ووضعت وجهها ارضا
فريدة الله يبارك فيك
فارس يا ايه فنظرت له فريدة وابتسمت بخجل
فريدة يافارس اي حاجة تانية بعدين ماينفعش دلوقتي فابتسم فارس لها
فارس كلها كام يوم يافيري واخذ الكل يبارك لهم وكان البيت في قمة الفرح والكل شعلة نشاط فنزل البنات ليشتروا الفساتين لكتب الكتاب وصمم فارس ان يحضر هو فستان فريدة والأمهات ذهبوا للدار التي اختارها فارس فكانت قريبة فعلا من الدار الكبيرة ودار أحمد ولمياء وكان الشباب قد قاموا بتصميم ديكور حفلة كتب الكتاب ومضت الايام وجاء يوم كتب الكتاب واحضر فارس فستان من اللون العسلي وكان رائع التصميم وارتدي هو بدله من اللون الكحلي معها كرافت بنفس لون فستان فريدة وكانت ليلة جميلة جدا وفور ان انتهى الماذون من كتب الكتاب وقال جملته المعروفة بارك الله لهم حتى جري فارس الي فريدة واحتضنها بكل حب و فرح ورفعها عن الارض
فارس خلاص بجيتي مرتي حلالي يافريدة وكانت فريدة في قمة خجلها تضع وجهها في عنقه من الخجل
فريدة نزلني يافارس فانزلها وهو لازال يحتضنها وكان الكل يضحك على جنانه واخذ الكل يبارك لهم وانتهى اليوم والكل في حالة من السعادة والسرور ولا احد يعلم ماذا يخبئ لهم القدر
جاء صباح يوم السفر وسافر أحمد ومعتز ومعهم زوجاتهم ومعهم فارس حتى
تم نسخ الرابط