رواية رائعة حصرية

موقع أيام نيوز


لتبتسم وتقول أنا عارفه عنك كل حاجه متنساش أن كان بينا فى يوم ود قديم 
الولد فى سرايا حافظ أكيد مسيره يخرج ولازم تكون جاهز فى أى وقت يخرج فيه وأنا هحاول أجيبلك صوره له.
دخلت لميس الى غرفتها لتجد نجوى تنام مستيقظه وجوارها الطفلان 
لتشير لها بالصمت وتقوم من جوارهم وتخرج من الغرفه وتقف أمام الباب

لتقول نجوى أيه أخرك وكمان التانيه كل دا شغل دى مكلفتش نفسها تتصل وتقول هتتأخر 
أنا قلقانه عليها 
لتقول لميس هى ناني لسه مرجعتش ليه ظا أعلان أنا هتصل عليها 
ليرن هاتف نجوى لتنظر أليه سريعا املا أن تكون نغم 
لتنظر الى لميس وتقول دا طاهر وترد عليه 
لتسمعه يسألها لما تأخرت 
لترد وتقول له أنا مع مجدى وجوانا ولميس جت أهى هتفضل معلهم بس أنا بتصل على نغم مش بترد عليا وقلقانه عليها قالت أنهم هيصوروا أعلان فى المزرعه والساعه بقت عشره ونص ولسه مجتش وبتصل عليها مش بترد 
ليقول طاهر بتطمين يمكن مش سمعاه أو صامت أو مشغوله فى الاعلان 
لتقول له خلاص مسافة السكه وأكون عندك يلا سلام عليك 
لتنظر لميس وتقول بمرح يا عينى على الرومانسيه أوعدنى يارب تيتو مش قادر على بعدك 
لتبتسم وتضربها على يدها وتقول خلى عندك أدب 
لتمسك لميس خدود نجوى وتقول بمزح 
يعنى تيتو يقدر يستغنى عن التفاح الى فى خدودك ولا الكريز الى فى شفايفك ولا القوام الغزالى ده ولا أنتى تقدرى تستغنى عن الجان تيتو خلى بالك النوع دا بيعجب البنات قوى اليومين دول أنا عن نفسى ھموت وأخطفه منك بس هو يعطينى وش بس تقولى أيه سحراله 
لتضحك نجوى وتقول يا بت أستحى عندك عصام 
بقولك خلينا

نتكلم جد شويه مش هتقولى لعصام على بنتك 
لترد لميس هقوله أنا مستنيه شاهر أشوف هوصل معاه لأيه أخر الأسبوع ووقتها هقوله أنى كنت متجوزه فى فرنسا وعندي بنت ولو أختار أنه يكمل معايا هبدأ من جديد معاه ولو لأ هأسس ليا ولبنتى حياه 
أنا مش عارفه ليه جدى مقالوش أنى كنت متجوزه كان وفر عليا الموقف ده وكنا عرفنا أختياره من الأول 
لتضم نجوى لميس بحنان أنا متأكده أن عصام هيكمل معاكي وهيتفهم ظروفك أنتى ونغم كنتوا ضحاېا للى مقدروش حبكم وربنا هيعوضكم
وقف طاهر يفكر فى قول نجوى أن نغم لم تعود ولم ترد علي هاتفها وكذالم فيصل لم يعود الى البيت الى الأن ليدخل الى قلبه شك أن يكون فيصل السبب فى تأخرها 
ليقوم بمهاتفة
بمجرد أن رد عليه أندفع سائلا نغم لغاية دلوقتى مرجعتش وهى كانت فى المزرعه الى جنب أرضك 
ليرد فيصل نغم معايا فى أستراحة المزرعه 
ليقول طاهر أنت خطڤتها 
ليرد فيصل ضاحكا هو فى حد بيخطف مراته يا بابا 
كل الحكايه نغم أتعرضت لحاډثه وهى راجعه ودلوقتي نايمه 
ليقول طاهر بقلق حاډثة أيه 
ليسرد فيصل له ما حدث معها ويقول بطمئنه هى كويسه بس محتاجه راحه وأخدت مسكن وهتبقى كويسه 
ليقول طاهر وهى قبلت تفضل معاك بسهوله كده 
ليرد فيصل طبعا لت بس المسكن هو السبب لما أخدته نامت 
ليرد طاهر هو مسكن ولا منوم 
ليضحك فيصل الصراحة منوم هى كانت رافضه تقعد وكانت دايخه وأكيد كانت هترفض انى أوصلها فعنيات أتصرفت وكان عندها منوم فجابت منه لها ولما أخدته نامت فورا 
ليقول طاهر ولما هتصحى هتعمل معاها أيه 
ليرد فيصل نغم مراتى وأم أبنى وأنا مستحيل أأذيها يا بابا 
ليرد طاهر بلاش عند يا فيصل معاها ويكمل بجزم نغم مش عايزه تكمل معاك والا كانت رجعت على هنا مش عند جدك 
ليشعر فيصل پألم من خوف والده أن يؤذى نغم 
ليقول نغم هى نفسى الى ليقتها وأنا مستحيل أأذيها تانى 
ليقول طاهر أنا هقول لنجوى أنها معاك علشان متقلقش عليها مع أنى متأكد أنها هتقلق أكتر بس هحاول أطمنها.
أغلق فيصل الهاتف ووقف يتأمل ظلال الأشجار العاليه أمامه من شرفة الغرفه ليشعر پألم فبهذا المكان صدمها حين قال لها أنه يحب أخرى وأنهى أمالها فى حبه لها وقتها وهى أستسلمت للأمر ولولا ماحدث تلك الليله لكانت الأن بعيده عنه ورغم أنه نادم على تلك القسۏه التى عاملها بها الى أنها هى من زالت عن قلبه غشاوة عشق كاذب لأخرى
دخل الى الغرفة ليجد نغم تغط فى نوم عميق وقف يتأملها بتلك الكدمه الظاهرة بجبينها وشعرها النتناثر حول وجهها 
لينام 
يهمس قائلا 
أنا مش عارف أمتى دخل قلبى عشقك من أول مره شوفتك فى الجنينه وانتى بتحاولى تقطفى العنب ولا من قبل ما أشوفك حتى 
بس الى أعرفه أنك بالنسبه ليا الحياه بمرها وحلوها 
بأفرحها أنا حاسس انى مېت فى بعدك عنى 
سامحينى يا نغم حياتي. 

رواية نغم بين العشق والإنتقام بقلم سعاد محمد سلامه 
10
وقفت نجوى تتصل على هاتف نغم الذى يرن ولا ترد عليه ليزيد لديها القلق 
لتجد طاهر يقف جوارها يقول 
بنادى عليكى مش بتردى خير 
لترد بقلق نغم بتصل عليها تلفونها بيرن ومش بترد والساعه بقت حداشر ونص وأتصلت على لميس قالت لى لسه مرجعتش أنا بفكر أروح لها المزرعه 
ليقول طاهر اطمنى نغم كويسه 
لتنظر له بلهفه بجد هى أتصلت عليك 
ليرد طاهر لأ فيصل أنا أتصلت عليه 
لتقول نجوى پخوف ليكون خطڤها هو أكيد خطڤها تليفونها بيرن وهى مش بترد أكيد هيأذيها خطڤها فين قولى يا طاهر 
ليقول طاهر پألم فيصل مش مچرم يا نجوى علشان تخافى منه كده 
لتقول نجوى والى عمله زمان كان يفرق أيه عن المجرمين 
ليه متعطهوش فرصه ومتنسيش انها مراته ومفيش حد بيخطف مراته فأطمنى أنا متأكد أنه عمرهما يأذيها مره تانيه هو أكيد هيتفاهم معاها بالراحه 
لتقول وانت أتصلت على فيصل أمتى 
ليرد طاهر بعد ما أتصلت عليكى وقولتى لى أن نغم لسه مرجعتش أنا قلقت عليها ولما أتصلت عليه قالى أنها معاه 
لتقول نجوى بترقب وهى كلمتك 
ليرد طاهر بكذب أيوا وقالت لى أطمنك عليها هما هيقعدوا يتكلمو بهدوء يمكن يوصلوا لنقطه يبدئوا منها حياتهم 
ليهدأ قلب نجوى قليلا.
جلست فجر على تلك الاؤرجوحه بحديقة الڤيلا التى تقطن بها مع والداها تعيد ذاكراتها لهفة فيصل وخوفه على تلك الفتاه 
حسدتها على حمله لها بين يديه كم شعرت بالغيرة منها تسأل نفسها لما هى يوما لم تفرض نفسها على أحد مثلما تفعل مع فيصل لما ترغبه بشده 
كانت هى من يرغب بها ويتمنى وصالها الاخرين 
ظلت تفكر لتأتى أليها فكرة أنها بدأت تقع تحت سطوة عشق فيصل لتنفض الفكره سريعا فهى تجيد التحكم بمشاعرها جيدا يتحكم عقلها لا قلبها 
لتجد والداها يجلس الى جوارها بيده تلك السچائر الكوبيه الضخمه 
ليقول لها سهرانه بتفكرى فى أيه 
لترد ببسمه بفكر فى فيصل العفيفى 
لينظر لها والداها بأستغراب معقوله فى حد يتسبب بسهر فجرالفهدى
لتقول أنا منكرش أنه صاحب شخصيه قويه ومتينه 
يعنى بتعامل بحزم وقوه مع العمال الى عنده ومع ذالك محبوب منهم مش مكروه 
عارف هدفه ومحدده له كلمه مسموعه ورأى أكبر متعلم ممكن يأخد بيه
ليقول منصور بقلق أنا بنصحك تبعدى عنه أنتى داخله على حبه 
لترد بنفى حب أيه يا بابا دا أعجاب مش أكتر أنا الوحيدالى حبيته كان حسام جاد وقلبى ماټ معاه 
ليقول منصور بأرتباك أنا هقوم أنام 
ليشرق ويسعل قليلا 
لتقول فجر الدكتور طلب منك تبطل السېجار الى بيتعب صدرك 
ليرد منصور الى هيمشى وراء الدكاترة مش هيقوم من السرير 
وبعدين دا هى واحده الى بشربها فى اليوم يعني مش هتأثر كتير أنا رايح أنام تصبحي على خير 
لتقول فجر بتذكير ألا أنت كنت فين أنا جيت مكنتش موجود 
ليرد منصور كنت بقابل صديق قديم متعرفهوش عايزنى 
لتقول فجر وكان عايزك ليه 
ليرد منصور عايز خدمه بسيطه وأنا هعملها له 
لتقول فجر متنساش بكره عزومه فيصل على العشا 
ليقول منصور مش ناسى وهكون فى أستقباله يمكن يكون صهرنا الجديد 
لتبتسم فجر بأمل.
لم تستطع نجوى النوم قلقا على نغم 
كان يشعر طاهر بتقلبها كثيرا بالفراش عاذرا أياها بخۏفها على أبنتها ولكنها وقعت تحت سطوة النوم لدقائق 
لتحلم 
رأت 
مجدى يقف متطرفا على سور أحد البنايات الشاهقة العلو وترى نغم تقف بالقرب منه تحاول جذبه أليها لكنها تفشل ليسقط مجدى من علو 
لتسقط خلفه نغم مستسلمه لهاويه تسحبها خلفه لقدر قد ينهيها 
لتصحو فزعه وتضع يدها على قلبها تستغفر من الشيطان الرجيم 
ليصحو طاهر قائلا بخضه مالك ويأتى لها بالماء من جواره ويعطيه لها 
ولكنها رفضته 
ليضعه طاهر مكانه 
ويضع يده على ظهرها ويقول مالك فى أيه شوفتى كابوس 
لتومىء برأسها وتقول أيوا 
ليقول بتطمين دا بسبب قلقك على نغم بس أنا متأكد أنه مش أكتر من حلم 
ليضمها طاهر الى حضنه لتضع رأسها على صدره وتقول أنا عندى شعور سىء فى حاجه هتحصل لنغم 
أنا ندمانه أنى وافقت عمى حافظ من الأول على دخول نغم للمدرسه الداخليه وبعدها عن حضنى وهى صغيره كان لازم أتمسك بيها جنبى زى أختها 
ليرد طاهر بس دا كان رأى الدكتور النفسى الى كان بيعالجها أنها تبعد عن المكان الى حصل فيه الحاډثه لفترة لحد ما عقلها يستوعب الى حصل وقتها
لترد نجوى نغم طول ما كانت بعيده أنا كنت مطمنه عليها مش عارفه ليه مسيطر عليا أحساس سىء من يوم عمى حافظ أعلن أسمها قدام حكيم وكمان لما قالت لى على مواجهتها مع حكيم 
حكيم عمى حافظ بيقول عليه شخصيته ضعيفه قدام مراته أقبال وأقبال شريره بطبعها وكمان ليلى شكلها غبيه عندها غل من نغم بسبب المزرعه الى أعطى لها أدراتها وسحبها من تحت أدارة شاهر جوزها 
ليبتسم طاهر وهو يضمها بتطمين أهو أنتى عارفه عنهم كل حاجه وهما ميعرفوكيش ولا حتى يعرفوا حاجه عن نغم غير أنها بنت مجدى الفارسى 
أنا متأكد أن فيصل مش هيسمح لحد بأذيتها 
لتنظر أليه وتصمت فخۏفها الأكبر من فيصل وضعف نغم أمامه فهى لم تضعف سوى معه 
لتقول نجوى بتمنى ياريت نغم ما كانت رجعت تانى لهنا أنا مش عارفة ليه طاوعتها لما قالت لى أن عمى حافظ طلب منها تنزل علشان تظهر حقيقة قتل والداها الكاذب 
أنا هطلب منها تبعد عن هنا تاني هى طول ما هى بعيده عن هنا فى امان.
أنتهى ظلام الليل سريعا وبدأت تشرق الشمس
أستيقظ فيصل من النوم أو بالأحرى من غفوته فهو ظل طوال الليل ينام على صدر نغم ويشعر بدقات قلبها التى تهدأ ثورة قلبه ولكن غلبه سلطان النوم قليلا 
ليصحو ويرفع رأسه عن صدرها
ليجدها مازالت نائمه 
مال يتأمل ملامحها عن قرب 
ليرى أنها لم تكبر مازالت تلك الصغيره التى رأها أول مره بحديقة منزله فقط أكتسبت أنوثه أكتر بملامح رقيقه تشع أمل وحزن 
تنهد لائما حماقته القديمه حين أخبرها بحبه لأخرى يراها الأن كبقية النساء لا تهفو حتى بباله 
أما هى يشتاق قربها كل جوارحه قلبه قبل عقله عقله قبل جسده 
مال مقتربا منها مقبلا شفتها بقبل هادئه ليشعر كأنه أسترد حياته من بين عبير أنفاسها 
أكتشف ببعدها عنه أنها هى الأكسير الذى بقربها يستطيع تكملة الباقى من عمره 
أخرجه من تأمله لها صوت رنين هاتفه 
ليجذبه وهو يعلم هوية المتصل بهذا الوقت المبكر
وصدق حدثه 
حين فتح الخط يرد على المتصل 
ليسمع من تقول بلهفه وترقب 
نغم فين أديهالى أكلمها 
ليرد صباح الخير يا طنط نجوى 
لينزل من على الفراش ويتجه ناحيه باب الشرفه يفتحه بحذر ويدخل الشرفه 
ليسمعهاتقول بتعصب بقولك نغم فين أنا عايزه أطمن عليها 
ليرد قائلا نغم لسه نايمه او عايزه تكلميها أصحيها 
لتقول نجوى بحزم أيوا صحيها تكلمنى 
ليدخل مره أخرى الى الغرفه ليجد نغم بدأت تستيقظ ويبدوا أنها تشعر پألم برأسها 
ليقول لها مامتك على التلفون وعايزه تطمن عليكى 
لتنظر بأستغراب له ليميل هامسا بجانب أذنها هى متعرفش أنك أتخبطى فى العربيه ياريت تطمينها 
لتشعر نغم بقشعريره بجسدها من همسه لها بتلك الطريقه الهادئه ولكن تنفض عنها سريعا وتأخذ الهاتف من يده بقوه وترد على والداتها قائله 
أيوا يا ماما صباح الخير
لترد نجوى عليها الصباح وتسألها أنتى كويسه
 

تم نسخ الرابط