رواية سيدة القمر الاسود للكاتبة/ زينب مصطفي _٢

موقع أيام نيوز


بجديه..
اهدي بس يا جدتي واسمعيني..انا مش عاوز اي حد يعرف بالحمل ده ولا حتى حبيبه نفسها..
الجده بدهشه
ايه..مش عاوز تعرف حد ولا حتى حبيبه طب إزاي
ثم تابعت بعتب
ليه كده يا ابني.. دي اول فرحتنا 
انا مبقتش فهماك
عمر بهدوء 
معلش دا لمصلحتنا ولمصلحة حبيبه ..
ثم تابع وهو يجلس جدته خوفا عليها وهو يراها ترتعش من شدة الانفعال والفرحه

انا عارف انك بتثقي فيا وهاتسعاديني عشان احمي حبيبه واحمي حفيدك كمان..
الجده بقلق
تحميهم من ايه بس .. ما تفهمني فيه ايه
رفع عمر يديها 
مټخافيش ياست الكل انا عارف انا بعمل ايه كويس ...المهم عاوزك تساعديني وتنفذي الي هطلبه منك
الجده بحماس
طبعا..قولي انت عاوزني اعمل ايه وانا هنفذه علطول..اهم حاجه حبيبه وحفيدي يبقوا كويسين
ضحك عمر ثم قال بهدوء 
اسمعيني كويس ..الحمل لسه في اوله يعني مكملش حتى شهر والدكتور حلل لها تحليل معقد شويه لما شك انها ممكن تكون حامل يعني حبيبه لسه مش هتحس بيه والا هيبان عليها دلوقتي خالص الا في تغيرات بسيطه..
الجده بدهشه
طب ما بعد كده هي اكيد هتحس وهتعرف.. طيب مانقول لها ونأكد عليها انها متقولش لحد
عمر بهدوء
مينفعش ..حبيبه طيبه وهيبان عليها وكده الخطړ ممكن يتضاعف عليها لو عرفوا انها حامل وشايله ابني جواها..
الجده پخوف ..
خلاص انا مش هقول حاجه ولا حتى لحبيبه المهم تبقى بخير وكويسه..
ثم تابعت بلهفه
وانت يا حبيبي خلصنا من القرف ده كله انا حاسه اني بقيت خاېفه ومړعوبه..
رفع عمر يده
مټخافيش يا ست الكل انا موجود ولو حكمت انا افديكم بحياتي 
ثم تابع بجديه
اسمعي بقى انا عاوزك تعملي ايه..
ابتسمت الجده وهي تستمع اليه باهتمام شديد
قبل ساعه من الان ...
جلس عمر يتناول طعام الافطار بجانب جيلان التي تأنقت بشده وهي مازالت تشعر بلذة الانتصار وقرب تحقيقها لهدفها من بعد الذي قام عمر به مع حبيبه وقد بدئت تشعر بصحة حديث صادق بأن حبيبه لاتمثل اي اهميه لعمر وانه يقضي وقته معها للتسليه ليس الا...
جيلان بدلال وخبث..
أومال حبيبه فين مش شيفاها هي لسه زعلانه والا ايه..
عمر بعدم اهتمام
وتزعل من ايه ..المفروض تحمد ربنا اني عديت كدبها ومعاقبتهاش عليه..
ثم اضاف بصرامه مخيفه وهو ينظر في عينيها ..
إنتي عرفاني مبتسامحش مع الي يكدب عليا حتى ولو بحسن نيه فتخيلي المفروض اعمل ايه في الي بيكدب وهو قاصد يئذيني
جيلان بارتباك
يئذيك. يئذيك إزاي يعني
ابتسم عمر بجاذبيه وهو يشرب 
قهوته ويتراجع للخلف يتأملها 
بهدوء
مش كذبت علشان كانت عاوزاني اطردك واخسرك يبقى أكيد كانت عاوزه تئذيني ..
تنفست جيلان براحه و ابتسمت 
وهي تقول بسعاده
بس انت كشفتها علطول انا كنت خاېفه اوي انك تصدقها..
ثم تابعت بدلال..
انا مش عارفه كان لازمتها ايه انك تربط نفسك بيها وتتجوزها اهي بقت لازقالك في كل مكان واستحاله طبعا تسيب كل ده وترضى تبعد عنك
عمر بهدوء
القرار مش قرارها ..القرار قراري انا.. و انا خلاص زهقت وهابعت اجيب المأذون النهارده.. هاطلقها واخلص من القصه دي كلها..
جيلان بسعاده شديده ..
بجد يا عمر ده اسعد خبر سمعته 
في حياتي
عمر بابتسامه جذله
طيب انا هطلق مراتي انتي بقى فرحانه اوي كده ليه..
اقتربت منه وهي تمرر اطراف 
اصابعها على يده باڠراء
يعني مش عارف ياعمر.. 
رفع عمر يدها
طبعا عارف وفاهم واوعدك اخلص من موضوع حبيبه ومن المناقصه المهمه الي انا داخلها بعد شهر من دلوقتي وبعدها لازم ها تاخدي المكانه الي انتي تستحقيها..
جيلان بابتسامه ماكره ..
ياه وقد كده المناقصه دي مهمه بالنسبالك علشان تأجل ارتباطنا علشانها
عمر بهدوء ماكر..
المناقصه دي مهمه ..ومهمه جدا كمان ..بس انتي ادعي ان انا اكسبها وساعتها هتنقلني وتنقلك لحته تانيه خالص..
لمعت عيون جيلان بطمع..
إزاي يعني..
عمر وهو يمرر اصابعه في شعرها بغوايه
يعني يا جيجي ..ساعتها مراتي حبيبتي هتتنقل من مرات اكبر رجل اعمال في مصر والشرق الاوسط.. لمرات رجل اعمال من اكبر رجال الاعمال على مستوى العالم وساعتها ثروتنا هتبقى على الاقل اكبر بعشر اضعاف دا غير طبعا النفوذ الي هتبقى بتتمتع بيه بما انها مراتي
شهقت جيلان بندم وعقلها يستعيد اتفاقها الخاسر مع صادق والذي قررت ان تخالفه طمعا في المال والنفوذ ثم قالت بلهفه
هتكسبها يا عمر انا متأكده انك هتكسبها ..
تناول عمر المزيد من قهوته ثم ابتسم وهو يقول بثقه
طبعا هكسبها..طول ما انتي جنبي ومعايا اكيد هكسبها..
ابتسمت جيلان بسعاده وهي تقرر ان تلغي اتفاقها مع صادق فهي لم تعد في حاجه اليه ولكن مايقلقها هو رد فعل صادق على نقضها اتفاقها معه لكنها ستفكر في مخرج وستنفذه...
في الوقت الحالي ...
جلست حبيبه بوجه شاحب في غرفة مكتب عمر وهي تحاول منع دموعها من الانهمار وهي تشاهد پألم عمر يجلس بجوار المأذون في انتظار بدء اجراءات الطلاق
المأذون بهدوء
لوسمحت قسيمة الزواج والبطايق بتاعتكم ..
ناوله عمر الاوراق الخاصه بهم وهو يراقب حبيبه الصامته ووجها الشاحب بشده..
فلم يشعر الا وهو بجانبها يربت على كتفها بقلق ويقول بتوتر
حبيبه انتي كويسه ..اجيب دكتور
لو تحبي احنا ممكن نأجل كل حاجه لوقت تاني..
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بصوت خفيض
انا كويسه ..خليه يكمل..
ليبدء المأذون في تسجيل بياناتهم حتى انتهى وقال بهدوء
بعد ان القى اليهم ببعض النصائح التي يحثهم فيها على الصلح والتراجع عن الطلاق..ثم تابع بأسف
ارمي يمين الطلاق عليها يا سيد عمر وقول...
ليرتفع فجأه صوت الجده وهي تصرخ پصدمه و تضع يدها على قلبها پألم ..
عمر حبيبه انتم بتعملوا ايه.. والراجل ده بيعمل ايه هنا..
نظر عمر بقلق الى حبيبه التي جرت الى الجده تسندها قبل ان تقع في حين جرى هو الى جدته يحملها و يمنعها من الدخول وهو يتجه بها الى غرفتها و يقول بتوتر..
مفيش حاجه يا جدتي دا ..دا ..
الجده بصوت ضعيف وواهي 
دا ايه يا عمر اوعى تكون هتتطلقوا دا انا اموت فيها ....
نظر عمر لحبيبه ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بمرح زائف 
اطلقها ايه بس ..حد يطلق حياته
ثم اراحها على الفراش وهو ينظر بتحذير لحبيبه التي كانت على وشك تكذيب حديثه ..
اشارت الجده لحبيبه بالاقتراب ثم احتضنتها بحنان فإنهارت حبيبه في البكاء وهي ټحتضنها..
الجده پغضب..
اومال حبيبه بټعيط ليه لما مافيش حاجه ومين الراجل الي كان قاعد معاكم وكان بيتكلم عن الطلاق ليه..
اشار عمر لجدته في الخفاء ان تحاول ان تهدئتها ..ثم اجاب بسرعه..
دا واحد صاحبي وكنت بتكلم معاه عن طلاق واحد صاحبنا حتى اسئلي حبيبه
ثم تابع بسرعه
وبصراحه بقى حبيبه بټعيط علشان اكتشفت انها حامل وكانت خاېفه ان الحمل ده ممكن يأثر على شغلها الي لسه بدئاه..
نظرت حبيبه له بدهشه وهي تصرخ 
مع جدته في وقت واحد..
ايه..
اقترب عمر من حبيبه ثم سحبها وضمھا بين زراعيه وهي تحاول مقاومته پغضب وهو يهمس لها بتحذير
وافقيني دلوقتي على اي كلام هقوله علشان خاطر
 

تم نسخ الرابط