رواية سيدة القمر الاسود للكاتبة/ زينب مصطفي _٢
المحتويات
اعد لها حمام دافئ ثم وضعها بالفراش وهو يمرر يده بحب بين خصلات شعرها المبتله ..
ثم قرب من شفتيها كوب من الحليب الدافئ وبعض الطعام وهو يقول بحنان..
يلا يا حبيبي علشان تاكلي وتنامي
حبيبه بحزن..
انت لسه زعلان مني مش كده..
مرر عمر يده في شعرها وهو يقول بجديه..
ايوه لسه زعلان منك ومش قادر انسى انك كنتي هتضيعي مني ..
هزت حبيبه رأسها ترفض الطعام وهي تقول پبكاء..
خلاص مش عاوزه أكل ..وبعدين كل الي عملته فيا دا وإعتذاري ليك وبرضه لسه زعلان..
عمر بتسليه..
كل الي عملته فيكي ..
ثم مال على بطنها بحنان وهو يحدث طفله..
بذمتك انا عملت فيها حاجه..
ثم نظر لها وتابع
إلتمعت الدموع في عيون حبيبه وهي تقول بۏجع...
انت تقصد اني انا مش بحبه ومش مهتمه بيه علشان كل الي حصل مش كده
مسح عمر دموعها وهو يقول بجديه..
انا اقصد انك لازم تاكلي وتاخدي بالك من نفسك وتفصلي مابين زعلك والي حصل مابينا وبين مصلحتك ومصلحة البيبي..
يلا كلي يا حبيبتي ..
سحبت حبيبه الغطاء فوق رأسها وقالت بتعب
مش عاوزه أكل انا محتاجه انام بس ..
عمر بمحايله
طيب لو قلتلك علشان خاطري وخاطر ابننا الي ملوش ذنب تنامي
من غير أكل
عقدت حبيبه حاجبيها وهي تقول پغضب
متخافش انا سئلت الدكتوره وقالتلي حتى لو انا مكلتش البيبي بياخد الي هو محتاجه من جسمي يعني لو مكلتش هو مش هيتئذي من حاجه
عارف انه هياخد احتياجته منك بس انا كمان خاېف عليكي وعاوزك تحافظي على صحتك كفايه اوي كل الي شفتيه في شهرين الحمل دول..
ثم تابع بحنان
يلا يا حبيبي افتحي الشفايف الحلوين دول وكلي علشان خاطري
هزت حبيبه رأسها بطاعه ثم بدأت في تناول الطعام من يده حتى انتهت ومسح فمها وقبل رأسها بحنان وهو يسحب الغطاء من حولها يدثرها جيدا به وهو يقول
ثم اغلق الضوء واتجه الى الاريكه المقابله للفراش واستلقى عليها..
فجلست حبيبه في الفراش وهي تقول پغضب..
انت هتنام عندك ...
عمر بهدوء..
ايوه.. تصبحي على خير..
حبيبه پغضب ..
وانت بخير..
ثم اغمضت عينيها تحاول النوم الا انها فشلت واحداث اليوم تهاجمها بقوه.. فشعرت بالبروده تجتاح جسدها بقوه فسحبت الغطاء تحاول تدفئة نفسها وهي تشعر بالخۏف والوحده تجتاحها بشده ودموعها ټغرق وجهها وصوت من داخلها يئنبها بشده على ما كانت على وشك فعله ..
فأغمضت عينيها تزرف دموع الندم وهي تستغفر الله بشده وترتعش بشده واسنانها تستطق من شدة الخۏف والندم
حتى شعرت بزراعي عمر تلتف من حولها وهو يحتضنها بشده ويقول بحمايه..
حبيبه خلاص يا حبيبتي دي كانت ساعة ضعف والحمد لله انتهت على خير ..
نظرت حبيبه له بأمل ودموعها تسيل..
يعني ربنا ها يسمحني على الي كنت هاعمله..انا خاېفه اوي يا عمر..
قبل عمر رأسها وهو يقول بحنان..
ان شاء الله يا حبيبتي هايسمحك وبعدين كفايه انك ندمتي وعرفتي غلطتك
ثم ضمھا اليه يلفها بين زراعيه بحمايه وهو يهمس في إذنها مطمئنآ..
بعد كل ده ما يخلص انا هاخدك انتي وجدتي ونحج ونعمل عمره كمان..
ضمته حبيبه وهي تقول برجاء..
ياريت يا عمر ياريت نبتدي حياتنا مع بعض بدايه جديده نحاول نمحي فيها كل ذنوبنا..
ابتسم عمر وهو يقول بحنان ..
ان شاء الله يا حبيبتي انا ناوي اعمل كده..
ثم رفع وجهها اليه وهو يقول بمرح..
احنا هانقضيها عايط وادعيه دينيه والا ايه ..
حبيبه بدهشه
قصدك ايه...
مسح عمر دموعها وهو يقبل شفتيها برقه ويهمس فوقهم بعشق..
يعني تصالحيني يا روح عمر..
حبيبه بدلال..
بذمتك اما الي اصالحك برضه بعد الي عملته فيا..
عمر بشقاوه
خلاص انا الي هصالحك وخصوصا الجزء الي زعلته..
حبيبه بحرج واحتجاج
عمر ..
ضمھا عمر اليه بقوه يغرق وجههةفي عنقها وهو يهمس بشكر لله انها نجت ومازالت موجوده في حياته تنيرها..
بعد بعض الوقت..
ضمھا عمر بتملك اليه وهو يمرر يده بحنان على جسدها وهو ينظر لها وهو يقول بحب..
انا عاوز افهمك على كل حاجه علشان الي حصل النهارده ميتكررش تاني بس توعديني انك متتكلميش ولا تتدخلي في اي حاجه هاتحصل
هزت حبيبه رأسها موافقه وهي تستمع پصدمه لما يقصه عليها..
في عصر اليوم التالي..
جلست حبيبه بجوار عمر في الطائره المتجهه الى باريس و هي تغلق عينيها پغضب تحاول عدم النظر لجيلان التي تجلس بجوار عمر وتقول بكل تكبر ..
انا مش فاهمه انت جايبها معاك هنا ليه..
عمر ببرود..
علشان انا عاوز كده ..وبعدين الي بتنكلمي عنها دي تبقى مراتي واظن انا فهمتك مليون مره لما تتكلمي عنها تتكلمي باحترام.
ثم تابع پغضب
وبعدين انتي بتكلميني كده ليه ..ايه فاكره ان العرض بتاعك فارق معايا و عشان كده بتتكلمي بالطريقه دي..
جيلان بتوتر ..
انا مقصدش يا عمر بس انا بغير عليك..
عمر ببرود..
اشربي العصير يا جيلان وبلاش كلام في المواضيع الي زي دي دلوقتي انا مبفكرش غير في ازاي اخرج من كل ده بأقل الخساير الممكنه...
ثم تناول جهازه المحمول وبدء في العمل عليه وهو يبتسم بحنان بعد ان لاحظ احمرار وجه حبيبه بغيظ وهي تستمع اليهم و تدعي النوم..
في المساء ...
استيقظت حبيبه ن عمر وهو يقول بحنان..
يلا يا كسلانه فوقي ناسيه ان ورانا حفله والا ايه..
حبيبه بإرهاق وهي تبتسم..
حاضر هاقوم حالا اهوه..
قام عمر بمساعدتها على الاستحمام وارتداء ثيابها .. فإرتدت ثوب بنفسجي اللون في غاية الاناقه وحجاب مناسب من اكبر دور الازياء في باريس مصمم خصيصا لها واستسلمت ليد عمر التي وضع على عنقها ومعصمها وأصابعها طقم من الماس المطعم بالزمرد المماثل للون ثوبها ثم ابتعد قليلا يتأملها برضى وهو يقول بعشق..
زي القمر يا روح عمر ..تعالي..
حبيبه بغيره..
هو احنا هانعدي على بيت جيلان ناخدها من هناك..
عمر بابتسامه مرحه..
لا يا ستي اطمني هي اكيد راحت قبلنا علشان تقابل صادق ويتفقوا على ټدميري..
حبيبه بتوتر..
انت بتتكلم باستخفاف على الخطط الي بيعملوها ضدك مش خاېف ينفذوها ...
عمر بمرح وهو يغمز بعينه بشقاوه
لا طبعا خاېف مش شيفاني برتعش إزاي..
حبيبه بحيره
والله ما انا فاهمه حاجه ..طيب قولي على الاقل انت ناوي تعمل فيهم ايه..
ابتسم عمر وهو يفتح لها باب السياره ويجلس بجانبها...
و أضيع عليكي متعة المفاجأه..
اهم حاجه اني اوعدك انك هتتسلي وكل واحد فيهم هياخد جزائه الي يستحقه ..
ثم تابع بمداعبه ..
بس هو انا قلتلك انك زي القمر النهارده والا لسه..
احمر وجه حبيبه بحرج مما دفع عمر للضحك بقوه وبصوت عالي..
بعد قليل ...
وصل عمر برفقة حبيبه الى مقر الحفل ليجد الحفل ممتلئ بالمدعويين وجيلان تقف بجوار صادق وشركائه وهم يتحدثون بصوت منخفض..
مال عمر على إذن حبيبه وقال بمرح ..
مش قلتلك ..
ثم لف زراعه بتملك
متابعة القراءة