رواية سيدة القمر الاسود للكاتبة/ زينب مصطفي _٢
بيه طنط مرام عاوزه تبعتلك حاجه..
وتعالى هنا هي معايا على التليفون وعاوزه تكلمك..
لتذداد دهشة عمر وهو يشاهد زياد يقف بجانب والدته وينظر بجديه واهتمام الى الواتس الخاص به وقد ظهرت على شاشة هاتفه ثلاث صور لفساتين جميله خاصه بطفله صغيره
حبيبه بغيظ ..
ها خلصنا طنط مرام على التليفون ومستنيه..
فتناول الهاتف من والدته وقال بجديه..
حبيبه بغيظ ..
حلو برضه والا عشان طويل وبكم..
فإزدادت دهشة عمر وهو يشاهد زياد يتابع بجديه لا تتناسب وعمره
خلاص هاتيها وأنا هقول لها..
ثم ابتسم بسعاده ..
ايوه يا نور إلبسي الفستان الاحمر هيبقى جميل عليكي ومټخافيش مش هنطفي الشمع ولا هنبتدي فقرات عيد الميلاد الا لما تيجي..
شكرا يا ماما..
ثم تركهم وغادر..
حبيبه بغيظ ..
العفو يا زياد بيه
عمر بدهشه..
هو في ايه انا مش فاهم حاجه..
حبيبه بغيظ..
مرام بتتصل تاخد الاذن من ابنك تلبس بنتها ايه لان الست نور بټعيط ورافضه تلبس اي حاجه الا بعد ما تاخد إذن ابنك ويوافق الاول بتقولها زياد هيزعل..
إنطلقت ضحكات عمر بمرح وحبيبه
بتضحك على ايه دلوقتي.. طبعا عاجبك اوي ما هو بيعمل ذيك ..إلبسي ده ومتلبسيش ده..
عمر بتسليه..
انتي هتسيبي ابنك وتمسكي فيا لا انا هسيبك وهروح اقعد مع ياسين وفارس..
حبيبه بتهكم وهي تشير لطفلاها ..
ياسين وفارس...
طب بص كده..
ياسين بيه قاعد مع الاستاذه حنين بنت داده ايمان بيأكلها ومش بيسبها من ايده ووقعته سوده اي ولد يحاول يلعب او يهزر معاها ابنك بيشوطه علطول
عامل كده زي واحد اعرفه..
ارتفع حاجب عمر بدهشه وهو يشاهد ياسين يمسح بحنان كف حنين من بعض الطعام العالق به
ليستفيق على صوت حبيبه وهي تشير لابنها فارس..
وده فارس بيه الي مصاحبلي كل بنات النادي والمدرسه والي عاملين خناقات عليه .. طبعا زي واحد كده برضه كان عاملي نادي معجبات له
ثم تابعت بسخريه
إرتفعت ضحكات عمر بمرح ثم قال بتسليه..
طيب انا عاوز اعرف انتي زعلانه ليه ما هما حرين يعملوا الي هما عاوزينه طالما مابيعملوش حاجه غلط..
حبيبه بغيظ ..
كل ده ومش غلط...
لف عمر يده حول خصرها وقال بجديه..
حبيبه بتوتر..
حتى حنين.. أقصد يعني ..
مرر عمر يده على وجنتها بهدوء..
انا فاهم قصدك ايه علشان حنين تبقى بنت الداده بتاعة الاولاد..
ومع ان لسه بدري على الكلام ده ..بس انتي لازم تفهمي ان انا ميهمنيش في البنت اللي هيرتبط بيها ابني غير انها تكون بتحبه زي ما بيحبها وتحافظ عليه لكن موضوع فقير وغني دا ميهمنيش ..انا كل الي يهمني ان ولادي يبقوا مبسوطين مع الي قلبهم يختاره .. وان كان على الفلوس فمفيش اكتر منها عندنا ..
ابتسمت حبيبه براحه وهي تشب وتهمس في إذنه بحب..
متعرفش كلامك ده ريحني إزاي لدرجة اني نفسي احضنك وانزل بوس فيك بس للاسف مينفعش دلوقتي..
نظر لها عمر پصدمه ثم ابتسم فجأه وهو يمسك يدها يسحبها خلفه لداخل القصر..
وهي تقول باعتراض..
عمر انت بتعمل ايه ..الضيوف ابتدوا يوصلوا..
فدخل بها الى غرفة مكتبه ثم اغلق بابها من الداخل وإلتفت اليها وسحب الحجاب من فوق رأسها وألقاه على الطاوله بعدم اهتمام ثم أزاح الادوات والاوراق عن المكتب وألقاها أرضآ ورفعها من خصرها ووضعها فوقه ثم همس فوق شفتيها ويده تحتضن رأسها بحب ..
كنتي بتقولي ايه..
يتبع باقي الخاتمه
الفصل الثامن والعشرين وباقي الخاتمه
سيد _القمر _الاسود
كنتي بتقولي ايه..
حبيبه بإعتراض متخاذل وهو يبدء تقبيلها برقه ..
الضيوف يا عمر ...
الا انه زاد من إحتضانها وهو يعمق من قبلته و يقول بعشق خالص..
قلب عمر ودنيته وكل ما ليه..كل سنه وانتي طيبه ومعايا ومنوره دنيتي..
ثم إحتضنها بعشق جارف و تاه معها في عالمهم الخاص..
بعد قليل ..
إرتفع صوت طرقات لمرات متتاليه على باب المكتب ..
حتى إنتبه عمر لها فإحتضن حبيبه ومرر يده في شعرها وهو يقول بصوت متبرم..
أيوه..
الخادمه بإحترام..
دولت هانم وصلت هي ومدام صوفي وطلبت ان أديك خبر انهم منتظرنكم في الجنينه..
عمر بفروغ صبر ..
بلغيها خمس دقايق وهكون عندها..
ثم نظر بغيظ لحبيبه التي ارتفعت ضحكاتها..
ممكن اعرف بتضحكي على ايه..
قبلته حبيبه على وجنته بحنان ..
ولا حاجه يا حبيبي ..بس ساعدني اظبط هدومي قبل ما جدتك تيجي وتلاقينا سايبين عيد الميلاد وقافلين علينا أوضة المكتب..
عمر بمرح وهو يقبل جبهتها بحب
ودي فيها ايه واحد وبيحب مراته ومش قادر يبعد عنها..
حبيبه بحب..
طيب يلا يا حبيبي عشان خاطري وكمان علشان الضيوف ابتدوا يوصلوا
عمر بحنان واستسلام ..
حاضر يا حبيبي..تعالي..بس وعد مفيش نوم النهارده هتسهري معايا الصبح
حبيبه وهي تقبل خده بحب
حاضر يا قلبي بس اقفلي السوسته دي بسرعه قبل ما حد يجي.
عمر بإستسلام
حاضر .. بس ربنا يصبرني لبليل
ثم ساعدها على غلق سحاب فستانها وارتداء حاجبها مره اخرى..
ثم عدل من ثيابه وهو يقول بمرح وهي تتجه الى باب المكتب..
مستعجله أوي.. يعني مش عاوزه تشوفي هديتك..
فتوقفت ثم عادت اليه وهي تقول برجاء طفولي
بجد هي معاك دلوقتي يعني مش هتديهالي بليل زي كل مره..
اخرج عمر علبه من القطيفه الحمراء ثم فتحها وهو يقول بحب ..
كل سنه وانتي طيبه ومنوره حياتي وحياة ولادنا ياحبيبتي
شهقت حبيبه بإعجاب وهي تنظر للعقد الماسي والسوار الرائع والمصمم على هيئة حروف ماسيه مكونه إسمها مع حروف إسم عمر متشابكين وتتناثر بروعه من حولهم حروف ماسيه مكونه أسماء أولادهم..
فإلتمعت الدموع في عينيها وهي تتحسس العقد و تقول بسعاده..
دي حروف اسمنا احنا والولاد حلوين اوي يا حبيبي ..دي احلى هديه جاتلي ربنا يخليك ليا ..
قبل عمر وجنتها بحنان ثم تناول العقد واستدار من خلفها وساعدها على ارتداؤه وهو يقول بحب ..
ويخليكي لينا وتفضلي منوره دنيتنا يا حبيبتي..
ثم تابع بمرح وهو يديرها ويضع السوار الماسي في يدها ثم تأملها بحب ..
يلا بينا علشان نقابل ضيوفنا ونطفي الشمع...
ثم لف يده حول خصرها بتملك وخرج بها الى الحديقة حيث يقام الحفل..
ليمضي اليوم مابين المرح والضحك والالعاب..
وتقف حبيبه اخيرآ بجانب عمر يحيط بها اولادها وجدته وأصدقائها المقربين مرام وزجها ياسر وابنتهم نور وحنين ووالدتها وساره وزوجها وابنيهم وبدئت في الغناء لطفلها زياد بحب وعينيها ممتلئتان بالفرحه والسعاده التي تغمرها ويد عمر تحيطها بحب وعنايه وهو يهمس لها بجانب إذنها
كل سنه وانتي طيبه ومنوره حياتنا ياحبيبة عمري.
النهاية