رواية سيدة القمر الاسود للكاتبة/ زينب مصطفي _٢
المحتويات
وهي تجلس الى الطاوله مره اخرى وتقول پغضب..
انا الي غبيه قاعده ساعه بحالها اكل واحكي معاه وكأن كل حاجه ما بينا طبيعيه.. من حقه طبعا يفتكر انه يقدر يسيطر على حياتي من تاني ويعمل الي هو عاوزه فيا لكن لاء كفايه اوي الي شفته منه انا مش هعيد غلطتي من تاني ..
ثم نهضت وبدأت في تناول دوائها پغضب في حين استمع عمر اليها
ليقول بتفهم لردة فعلها العڼيفه
من حقك يا حبيبتي تعملي كل الي انتي عوزاه وانا هتحمل ..بس برضه من حقي ادافع عن حبي ليكي واحاول ارجع ثقتك وحبك ليا من تاني..انا عارف انه صعب بس انا معاكي لحد
ما ترجعيلي من تاني
ثم تنهد پألم وهو يراقبها تجلس على الاريكه وهي تضم ساقيها بيديها و تريح رأسها عليهم بحزن
عمر بجديه
ايوه يا نادر لقيت البت الي كانت بتشتغل على اليخت..
نادر بأسف..
لا يا باشا دورنا عليها في كل مكان مش لاقينها
عمر پغضب
دي غلطتي انا ..انا الي تفكيري كان واقف ومتصرفتش بسرعه... طول ما حبيبه كانت في المستشفى وفي خطړ مكنتش بفكر في حاجه غير فيها ولما اطمنت عليها كانت الحيوانه دي استغلت الفرصه و هربت
ولا يهمك ياباشا هنوصلها وهنجيبها..
عمر بجديه
طيب يا نادر انا مستنيك محتاج اقعد معاك ونناقش شوية حاجات..
نادر بجديه
دقايق وهبقى عندك ياباشا ..
اغلق عمر الهاتف وهو يراقب پألم حبيبه التي مازالت تجلس على الاريكه بحزن دون ان تتحرك ...
في وقت متأخر من المساء..
استلقت حبيبه على الفراش تتقلب بأرق وهي تحاول النوم الا انها فشلت
ففتحت عينيها وهي تتنهد وتقول بتعب ..
خلاص انا مش قادره نفسي انام ولو شويه دماغي خلاص ھتنفجر..
ثم وضعت الوساده على رأسها پغضب وهي تحاول النوم فلا تستطيع..
الا انها توقفت عن الحركه فجأه وهي تنصت جيدا لصوت ارتطام وحركه مريبه يأتي من شرفة الغرفه
الا ان الصوت تكرر مره اخرى بصوره اكثر وضوحا مما جعلها تنتفض بړعب وتجري الى خارج الغرفه وهي تتناول هاتفها تتصل بعمر بدون تفكير والذي رد عليها فورا..
عمر بقلق ..
خير يا حبيبه في ايه ..
حبيبه بړعب ..
مش ..مش عارفه ..بس في صوت جاي من بلكونة اوضة النوم..
اخرجي بره الشقه حالا وانا هخلي الحرس الي بره يحموكي وانا دقايق وهكون عندك مټخافيش..
ثم صړخ فيها پغضب بعد ان ااحظ عدم استيعابها لاوامره بسبب خۏفها الشديد
يلا اخرجي مستنيه ايه..
انتفضت حبيبه پخوف وتناولت اسدالها الذي تستخدمه للصلاه وإرتدته بسرعه وهي تجري لخارج الشقه تنفيذا لتعليماته وهي تسمعه يتحدث بصرامه شديده من هاتف اخر مع الحرس الموجودين بالاسفل..
اطلعوا بسرعه قابلوا حبيبه هانم هي خارجه من شقتها دلوقتي..
ثم تابع پغضب وهو يسرع بقيادة سيارته وهو يتأكد من امتلاء سلاحھ الڼاري بالړصاص
هي سمعت صوت حد بيتحرك في بلكونة اوضتها خدوها واخرجوا بيها بره العماره خالص..
ثم تابع بصرامه شديده
انامش مهم عندي الشقه والا الي بيحاول يقتحمها..المهم عندي انكم كلكم تأمنوها وتخرجوا بيها من غير
ما حد يقدر يتعرض لها او يئذيها وانا دقايق وهاكون عندكم..
ثم اغلق الهاتف وهو يتحدث مع حبيبه بلهفه ..
مټخافيش يا حبيبتي دقايق وهكون عندك..
حبيبه پخوف
انا ..انا مع الحرس دلوقتي بس مش عارفه هما واخديني ورايحين بيا على فين..
عمر بهدوء لا يشعر به..
اسمعي كلامهم ومټخافيش هما هيبعدوكي عن الشقه لحد ما نأمنها ونشوف الصوت ده جاي منين ايه..
حبيبه پخوف
حاضر بس خد بالك من نفسك وبلاش تطلع للشقه لواحدك وهو اكيد لما يلاقي الشقه فاضيه ومفيهاش حد هيمشي لواحده
عمر بهدوء وهو يحاول تطمينها
حاضر يا حبيبتي بس انتي مټخافيش
خرجت حبيبه الى خارج البنايه وجلست في سياره جاهزه للانطلاق في اي لحظه يحيطها الحرس من كل اتجاه
لتشاهد وصول سيارة العمر الذي نزل منها بسرعه شديده وقبل ان تتوقف عن الحركه و هرع الى داخل العماره دون ان ينتظر احد او ينظر خلفه..
صړخت حبيبه في الحرس الموجودين معها بالسياره بړعب..
انتوا هتسيبوه يدخل الشقه لواحده افرضوا كان فيها حد وعمل فيه حاجه
احد الحراس بقلق..
دي أوامره يا هانم ومنقدرش نخالفها .. تعليماتنا ان سلامتك انتي اولا ..
سالت دموع حبيبه بړعب على وجنتيها وهي تنظر لهم بدون تصديق
لتحاول فجأه فتح باب السياره وهي تبكي بړعب
يعني ايه هتسيبوه يطلع لواحده دا ممكن ېقتلوه..
ثم حاولت فتح باب السياره فجأه وهي تبكي بړعب خوفا على عمر و تصرخ بهم پغضب
اوعوا افتحوا الباب ده خليني أروحله.. حرام عليكم تسيبوه لواحده..هيقتلوه..حد يروحله الله يخليكم طيب سيبوني انا اروحله
حرام عليكم .. حرام عليكم
لټنهار في موجه قويه من البكاء
وجسدها ينتفض بړعب خوفا عليه
لتتفاجأ به وبعد مرور عدة دقائق يخرج من البنايه وهو يتحدث معهم بالهاتف ويقترب من سيارتها التي فتح بابها وهو يقول بهدوء محاولا تطمينها
مفيش حاجه يا حبيبتي مټخافيش دي طلعت...............
ليتفاجأ بها تخرج من السياره فجأه وهي تبكي بشده وتحاول ضربه بيديها وهي تصرخ پغضب..
حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه ..انت قاصد تعذبني مش كده
احتضنها عمر بقوه مانعا اياها من مهاجمته وهو يقول بحنان
طيب اهدي ..اهدي بس وانا هفهمك
اڼهارت حبيبه في البكاء وهو يحملها بين زراعيه ويتجه بها بسرعه للداخل ويقول للحرس بامتنان
شكرا يا رجاله ..ارجعوا انتوا لاماكنكم تاني .. الدنيا امان ومفيش حد في الشقه فوق..
في حين حاولت حبيبه النزول من بين زراعيه وهي تقول پغضب وهو يحملها بداخل المصعد ..
بتشكرهم على ايه ..دول سابوك تدخل الشقه لواحدك وكان ممكن يجرالك حاجه ..وبعدين انا مبكدبش انا متأكده اني سمعت صوت جاي من البلكونه
ابتسم عمر وهو يدخل بها الى داخل الشقه ويغلق الباب من خلفه ثم أنزلها وهو يضممها اليه و يحتفظ بها في دائرة زراعيه..ويده تمسح دموعها بحنان..
اولا هما كانوا بينفذوا اوامري ومكنوش يقدروا يخالفوها وإلا كانوا اتعرضوا لعقاپي وخسروا ثقتي فيهم
ثم مرر اصابعه بحنان على وجنتها الرطبه من أثر الدموع التي سالت عليها وهو يتابع بحنان
ثانيا انا لو كان عندي اقل شك في قدرتي على التعامل مع الي اقتحم الشقه مكنتش دخلت لواحدي
ثم تابع بمرح
ثالثا تعالي أوريكي المقتحم الجبار الي خلاني اجري في الشارع الساعه تلاته الفجر ببيجامة النوم ..
ثم اشار لاحد الأركان لتجد قط سمين ابيض اللون ذو شعر كثيف ويرتدي طوق زهبي انيق في رقبته يقف وهو ينظر اليها بمنتهى البرائه
حبيبه بدهشه..
ايه ده..
ضحك عمر بمرح وهو ينحني يحمل القط ويقربه منها..
دا يبقى المچرم الي اقتحم شقتك شكله كده قط حد من سكان العماره وشكله واخد على الهرب منهم لانهم حاطين له طوق وكاتبين عليه عنوانهم ورقم
متابعة القراءة