شط بحر الهوى (الجزء الأول) 1 لسوما العربي

موقع أيام نيوز

و هى تحاول الا تنظر إليه تبدو متردده وكأنها وتفكر بالتراجع عما فعلت.
لكنه قاد السياره سريعا كى يحبط كل ما تفكر به فهى واخيرا معه يكاد لا يصدق بالأساس.
كانت الصمت الرهيب هو سيد الموقف من ناحيته ومن ناحيتها حتى وصلا الى أحد المقاهي الفخمه وجلسا أيضا بعدما سحب لها مقعد بكياسه ادهشتها للحق وظنت انه يفتقدها..لكنه فاجئها للحق.
كانت تجلس على غير راحه تشعر ان تواجدهما معا لا
تفسير له ولا معنىلا تنسى ابدا تلك الفتاه اللطيفه التى تركتها منذ قليلا ومن المفترض أنها خطيبته.
بينما هو يجلس امامها صامت ينظر لعيناها وكأنه يدرك جيدا بل و يردد بداخله انالصمت في حرم الجمال جمال
فكان يجلس وشبه ابتسامه مرتاحه متكونه على شفتيه مرتاح بقلب مثلج من مجرد النظر بأريحية الى عيناها التى سحرته من اول لقاء.
ذاك الذى كان بالمرأب خلف السيارات وهى تفترش الأرض باكيه.
بعدها وبكل مره رأها لم تحن له الفرصه كى ينظر لها بتعمق وهدوء ليس اختلاسا.
اخذ نفس هادئ مرتاح سعيد تزامنا مع اقتراب النادل الذى وقف أمامها يردد بكياسهتحبوا تطلبوا ايه يا فندم.
نظر لها يتحدث بصوت به من الرواق والهدوء ما يكفى يفيض وبنبره لم تسمعها منه قبلا على عكس كل مره قابلته بها كان يردد تحبى تشربى إيه
زوت ما بين حاجبيها تنظر له باستغراب شديدامره حقا غريب.
إما أنه متبجح وذلك هو الأمر الأقرب للحقيقه او أنه ربما مچنوناو لديه حاله عصبيه او انفصام بالشخصية.

خرجت من حديثها الداخلى على صوته يناديها بتلذذغنوة.
اسبلت جفناها ترمش مره بعد مره من وقع إسمها بصوته عليها .
ابتعلت رمقها تجيب بخفوتقهوه..قهوة مظبوط.
الطبع يغلب التطبع هذا مارددته داخلها مره ثانيه بحديث صامت وهى ترى شدقه يلتوى بابتسامة عابثه وقد حانت منه نظره سريعه على جسدها الذى اختفى معظمه خلف الطاوله تقسم أنه يردد داخله شئ واحد لا ثاني له بكل سفاله ووضاعه.
لكن الأنثى تظل انثىربما اثارت نظرته تلك بعض من الشعور بالثقةوعلى ما يبدو أنها كانت بحاجة إليها فى تلك اللحظه خصيصا.
رفع نظره للنادل وقالاتنين قهوه مظبوط.
ردد النادل بعمليهتحت أمرك يا فندم.. حاجه تانيه .
بدون اى عزيمه او حتى استئذان منها قال بثقه لأ .. لما تجيب القهوه هنبقى نطلب الغدا.
اتسعت عيناها پصدمه من هدوءه وثقته المستفزة جدا وتحدثت پغضبغدا ايه إحنا ما اتفق....
قاطعها بهدوء وثقه يرددثوانى يا ماما.
رفعت حاجبها بذهول وقد شل لسانها من ثقته بالحديث.
عاود النظر للنادل يرددتمام كده مع القهوه ناخد منيو الأكل.
أبتسم له النادل وغادر لعمله لينظر لها يجدها تفتح فمها تنوى قول ما يسر ولا يسر ..فلاحقها بالحديث يقول بنبره متعبه ومرهقه جدا أنا لسه خارج من بنج وعمليات وما أكلتش حاجه خالص.
أبتسم پألم وقد عادت تلك الغشاوة من الدمع تسيطر على عيناه وهو ينظر لها قائلا اخر حاجه نزلت معدتى كان العصير المسمم الى شربته.
هوى قلبها واهتز ثباتها تسألعصير!عصير إيه الى كان مسمم
صمت يزم شفتيه علامة ألم وخيبة أملعصير مسمم.. بسم قوى المفعول.
ابتلع رمقه بصعوبه يرفع عينه الحمراء لها يردد عمى إلى من لحمى ودمى حطهولى بأيده.
شهقت تضع يدها على فمها تردد بخفوتوعرفت منين أنه عمك!
اطبق جفناه يردد پألمحللنا كل حاجه شربت منها فى اليوم ده طلع السم من العصيروانا اخدته من عمىيبقى مافيش غيره.
كان يتحدث لها يشكوها مرتاح من الحديث مع أحدهم أخيرا.
سألته باستغراب وليه تشك فى عمكالفندق مليان ناس وسهل اوى اى حد يعمل كده.
صمت وهو يرى النادل يقترب منهم ومعه القهوه يميل ليضعها بهدوء ثم أعطاه قائمة الطعام .
نظر لها نظره خاطفه ثم قال أنا هطلبلك.
رفعت حاجبها للمره التى توقفت عن عدها بحضرته وهى تسمعه يملى على النادل أصناف بالفعل شهيه من الطعام له ولها حتى انصرف.
كانت عيناها مثبته عليهلا تعلم أن هذا كل ما يريده الآنان تشلج قلبه بنظرة عيناها الجميله.
تلاشت الحديث بأى شئ فرعى وسألت باستغراب واهتمام ليه متأكد أنه عمك.
أبعد نظره عنها پألم يبتلع رمقه وقال وهو يهز أصابعهبينا خلافات كتير
تم نسخ الرابط