شط بحر الهوى (الجزء الأول) 1 لسوما العربي

موقع أيام نيوز

لمجرد التخيل يكمل حديثه مع نفسه خصوصا هى.
_____________سوما العربى__________
صباح يوم جديد
وقفت غنوة تنهى ارتداء ثيابها تنظر لها نغم بتأمل فعلا تنسيقها لملابسها مثير للإعجابلحسن كل الحق كى يعجب بها.
تنهدت بحزن على ذكر سيرة حسنلا تستطيع نسيان صډمته الكبرى وحرجه من تلك الطريقة التي تحدثت بها معهكانت فظه الى درجه كبيرة لم يكن يستحق على أى حال.
رمشت بجفونها ترى غنوة قد انتهت من ارتداء فستان من الكروشيه لونه أصفر بدرجه مريحه للعين وعليه جاكيت جلد من اللون الأخضر مالت ارضا تجلب حذاء جلدى ذو كعب باللون الأخضر ايضا .
ابتسمت لها فى المرأه وهى تلاحظ نظراتها من خلفها من خلال انعاكس صورتها تبتسمفابتمست غنوة بحنان وتوقفت عن لف حجابها تستدير لها ترى تشوش وتخبط بعيناها يظهر عليهما التيه والحزن أيضاكذلك نومها المتواصل لساعات جعل الشك والخۏف بقلبها يزداد تعرف هذه النوعية ممن يهربون من مشاكلهم وحزنهم بالنوم.
اقتربت تجلس لجوارها على الفراش تردد بابتسامة حنونهتعرفى انك قريتى على اسبوع معايا ولحد دلوقتي ولا مره كلمتينى عن نفسكمع أنى حكيت قدامك حكاية هارون .
ضحكت نغم وقالت وهى تغمز بعينها عبثابس ماقولتيش كل حاجه على فكره ولا فكرانى مش واخده بالى.
ضحكت غنوة وكذلك نغم التى أكملتبس انا قولت اسيبك للوقت الى تحبى تحكى فيه كل حاجه بردو إحنا بنى ادمين ومهما كان الشخص قريب مننا بس.
صمتت لثوانى ثم رددت شارده فى لحظات حلوه وخاصه جداساعات بنحب نحتفظ بيها لنفسنا... إحنا وبس.
عاودت النظر لغنوة تكمل جديا مبتسمه وده ابسط حقوقك على فكره.
شملتها غنوه بنظره واحده وهى تبتسم ثم قالت ياترى مين فينا الكبير انا ولا انتىايه النضج والعمق ده 
ضحكت نغم ثم رفعت حاجبها تردداممم بتزوغى صح
بنفس الشكل تبعا لعوامل وراثيه رفعت غنوة حاجبها أيضا تردداممم لو فى حد بيزوغ هيبقى أنتى يا نغومتىانا إلى سألت انتى ماكنتيش بتسألى.
حمحمت نغم تستدرك حالها ثم رمشت بأهدابها تقولها..اهكنا بتقول ايه
اكملت غنوة بتسليه تتلكئ فى كل حرف وهى تعيد سؤالها بصيغه اخرىكنت بسألك عن نفسك وحياتك وكمان عايزه أعرف إيه الى حصل معاكى وليه عماله تنامى كتير كده كإنك من الى بيهربوا من زعلهم فى النوم
لا تعلم ماحدث لكنها قالت بمراوغه انتى دلوقتي هتتأخرى على شغلك كفايه أنك ماروحتيش امبارح الى هو اول يومكمان عايزه تتأخرى النهاردة! قومى يالا بلاش لعب.
ابتسمت غنوة تردد بتسليه وإعجاب لأ براڤوبتزوغى تانى .
حمحمت نغم ثم قالت لأ مش بزوغ وهحيلكايه رأيك نخرج انا وانتى النهاردةانتى عارفه أنا ماعرفش لسه حاجه هنا وكمان فرصه نخرج مع بعض.
صمتت ثوانى واكملت بخبث كمان ماليش مزاج أنك تروحى النهاردة للشخص ده.
صمتت تضيق عيناها بتذكر تسألأأ..هو كان اسمه إيه
غنوةهارون .
ضحكت نغم وقالت لأ أسم مميز.. أأأ ..سمعت الأسم ده قبل كده حاجه كده ليها علاقه بالستات بردو.
ضحكت غنوة هى الأخرى تردد أيوه هارون الرشيدىبس لعلمك التاريخ جار على حق الراجل ده وركز على ذكر علاقاته بس هو كان حاكم محارب وله فتوحات كتيره مش دايما التاريخ بيبقى صادقفى حكام كتير وكمان
شعراء وأدباء ظلمهم النقاد والمؤرخين لأهداف ماليه وكمان سياسيه وفكريه فماتخديش معلوماتك منهم.
نغم بسأمايييه..ده كلام كبير انا واحده مخها على ادها ماحبش ادخل الحاجات العميقه دىالمهم انك هتخلصى شغلك ومش هتروحى عنده النهاردة ..اوكى.
ابتسامه شيطانيه تكونت على شدقى غنوة بعدما فهمت على شقيقتها ورددت بعد غمزه من عينهافهمتكلأ حلوه وعجبتنىهعمل كده.
نغم وهي تبتسم مثنيه على شقيقتها جدعهيالا عشان ماتتأخريش.
مالت غنوة تلتقط حجابها من على الفراش تلفه جيدا ثم تناولت حقيبتها وخرجت بحماس تلقى لنغم قبله فى الهواء تلوح لها بيدها وتتجه بعده لإستلام عملها.
دلفت للداخل وقبل أى شىء كان لديها مكان مهم عليها الذهاب له.
دقه عاليه منها على أحد المكاتب يتبعها صوت يأذن بالدخولففتحت الباب ودلفت.
تقف وهى تنظر پغضب مكظوم لذلك الرجل يجلس بهدوء على مكتبه يرتدى بذله عمليه جسده متناسق وشعره اقترب من الشيب لم ينظر لها حتى الأن يردد بعنجهيه أفندم.
حينما لم يأتيه الرد رفع عينه لها ينظر بتركيز وسألفى حاجه يا آنسه
تقدمت خطوتين ثم سألت استاذ منير مش كده
زم شفتيه باستغراب وجاوبايوه.
هزت رأسها تقترب خطوه اخرى
تم نسخ الرابط