رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

لو سمحت بلاش الموضوع يكبر وبابا يعرف 

نظر إليها بذهول من نبرة صوتها الحزينة استدار متحركا ثم تحدث قائلا 

هعمل اللي أقدر عليه أتمنى متتهوريش ومتعمليش حاجة من ورايا 

ظلت واقفة بمكانها بعد مغادرته تنظر بتشتت لا تعلم ماذا تفعل قاطعها شرودها رنين هاتفها باسم والدتها

ايوة ياماماعلى الجانب الآخر تحدثت سمية 

بصوتا هامس 

اختك عندك ياليلى تنهدت ليلى بۏجع وترقرق الدمع بعينيها 

أيوة ياماما خليها عندي شوية قاعدة جوا مع سيلين خليها النهاردة تغير جو شكلها مش عجبني 

باباكي هيرفض لا خليها تقعد شوية وحاولي تعرفي حصل معاها ايه أختك مش عجباني كفاية تعب باباكي وكريم 

وضعت ليلى يديها على رأسها عندما شعرت بصداع يفتك بها حاولت السيطرة على بكائها 

وتحدثت 

ماما حبيبتي مفيش حاجة مضطرة اقفل دلوقتي وهكلمك بعدين

قاطعتها والدتها

معلش حبيبتي نسيت أسألك عاملة ايه واخبار حملك 

اجابتها مبتسمة وهي تضع يديها على أحشائها

كويسة ياماما بس الترجيع بيزيد أوي هيوقف إمتى 

حزنت والدتها قائلة 

أعذريني حبيبتي مش عارفة أكون جنبك وأخفف عنكقاطعتها ليلى 

ماما حبيبتي أنا كويسة والله احتضنها سليم من الخلف وهو يحادث والدتها 

مټخافيش عليها ياطنط سمية ليلى في قلبي قبل عينيربنا يسعدكم ياحبيبي قالتها سمية قبل إنهاء مكالمتها أدارها سليم ثم رفع ذقنها بأنامله مزيلا عبراتها 

مټخافيش على درة راكان وحمزة مش هيسكتوا لما يجبوه ويطلقوها منه 

مسحت على وجهها تزفر بحزن

معرفش ليه بيحصل معانا كدا الأول انا وبعدين كريم ودلوقتي درة غير تعب بابا جذبها سليم لأحضانه وضعت رأسها على صدره 

أنا تعبانة قوي ياسليم نفسي افتح عيني الاقي دا كله كابوس وافوق منه 

مسد على ظهرها وأردف بكلماته الحنونة

أن شاءالله خير ياحبيبتي صدقيني كله هيعدي سحب كفيها متجها للداخل

عند سيلين ويونس

سحبها بقوة للحديقة الخلفية من القصر عقد ذراعها خلف ظهرها وتحدث بصوتا غاضب

أقسم بالله لو ماتظبطي لأخليك تشوفي وش عمرك ماشفتيه أنا بحاول اكون الدكتور العاقل 

حاولت دفعه بجسدها ولكنه حاوطها بذراعيه بقوة حتى أصبحت بأحضانه وأكمل بأنفاسه الحارة التي ضړبت بشرتها 

سيلين يوم ماتفكر تكون لحد تاني غير يونس أدفنها حية ضغط على خصرها وهمس كفحيح أفعى

اشوفك واقفة مع مايذكر بالراجل هموتك ياسيلين ضغط بأصبعه على ذراعها حتى

 

انغرزت بلحمها وتحدث پجنون

خليكي متأكدة إن قدرك يونس وبس زي ماانت قدري الف واروح مليون مرة بس برجعلك يعني زي مابيقولوا كدا انت اتخلقتي من ضلعي فاهمة كلامي ياحبيبة يونس 

باتت كلماته تعصب چروحها المدفونة منذ عدة أيام فنظرت لعيناه القريبة من وجهها وثورة حاړقة اندلعت بجوفها أرادت أن تلتهمه بها ولم تترك إلا دماره فأردفت بهسيس أنثى دعس على كبريائها من ظنته رجلها الأول 

وأنا بوعدك يادكتور إنك مش هتلمس مني شعرة وإنك تقرب مني وأكون ملك دي في أبغض أحلامي قبل ماتلمسني يايونس هقتل نفسي ولا أكون لواحد خاېن ضعيف زيك 

قالتها بأنفسا عالية حتى رأى هبوط وارتفاع صدرها 

وانا بوعد ياحبيبة يونس قريب هتكوني ملكي مش ڠصب عنك ماشي طفلتي المدللة قالها 

حاولت الخلاص من قبضته ولكن قوته اضعفت قواها الهشة انسدلت دموع العجز تغمر جفونها حتى إبتلعها فابتعد عنها بشق الأنفس وهو يتنفس بصعوبة 

وصل لمبتغاه وتذوقه لكرزيتها التي يشتاقها كثيرا رفع أنامله يجفف عبراتها متعمقا بنظراته التي تحاصر زرقة عيناها قائلا

متأكد الدموع دي عشان ضعفك معايا عارف إنك بتحبيني ومش قادرة تبعدي عني وفي نفس الوقت زعلانة عشان خطبت واحدة تانية 

وضع جبينه فوق جبينها 

اتأكدي إن قلبي مادقش غير ليك كنت مفكر إنك خدعيني أنا مش زعلان على أنك مش البندارية أنا زعلان عشان خبيتي على حبيبك اللي يعتبر مربيكي حاجة زي كدا 

هنا فاقت من قوة مشاعرها التي حاصرها بها فدفعته بقوة قائلة وهي تشير بسبابتها 

انت واحد مريض وحيوان يايونس وأنا بعيط عشان قرفانة منك بقت اقرف من نفسي بسبب قربك ابعد عني وإياك تقربلي تاني قالتها ثم تحركت سريعا وشهقاتها ترتفع 

قابلها سليم تسمر بوقفته من مظهرها الباكي اتجه بنظره إلى يونس الذي توجه لسيارته واستقلها مغادرا المكان بسرعته الفائقة 

سحب سليم يديها واتجه للمسبح جلس وأجلسها بجواره وضعت رأسها بأحضانه تبكي بمرارة ماتشعر به مسد على خصلاتها بحنان

لسة موضوع يونس ياسلين رفع وجهها يحتضنه ناظرا لزرقة عيناها

تعرفي نفسي بنتي تطلع شبهك حلوة وامورة ابتسمت من بين بكائها ثم أزال عبراتها التي تنسدل على وجنتيها

يونس بيحبك هو معذور في موضوع سارة أنا اللي هقولك على جدك برضو 

أمسكت كفيه تضمه ثم أردفت

سليم هو أنا أختك فعلا ولا بنت من الملجأ زي مايونس بيقولهب فزعا ناظرا إليها بذهول

إيه اللي بتقوليه دا ياسيلين ملجأ إيه اټجننتي ويونس ليه بيقول كدا 

توقفت أمامه وانسدلت عبراتها 

يونس بيقول عمل تحليل وأنا كمان فكرت في كدا ورحت عملت تحليل ليا ولراكان ماهو لازم اعرف انا اختكم فعلا ولا بنت من الملجأ 

توتر سليم بعض الشئ فسحبها من كفيها يجلسها بجواره

اللي أقدر أكدهولك إنك بنت البندارية مش من ملجأ زي مابتقولي 

تكملة البارت الثالث عشر

عند نوح وأسما

تجلس بأحضانه يطعمها بعض

 

تم نسخ الرابط