رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
كدا زي ماحبيتك ولا ضعفت واتقهرت إلا معاك ودا ان دل يدل على عشق كبير اوي ..سحب نفسا وزفره بهدوء يلاطف بسخونته عنقها قائلا
هزتي عرشي بجد ومش عيب أقولك إنك الوحيدة ال قدرت تخليني اتنازل عن كرامتي عشان مقدرتش أعيش بعيد عنك حياتي بعيد عنك مالهاش طعم يعني زي الإنسان الآلي
ارتجفت أوصالها من كلماتها وارتجفت شفتيها هامسه له
وانا كمان بحبك اوي واتنازلت عشان قلبي بحاجات كتيرة الحياة كانت معاندني اوي ياراكان من اول مادخلت الجامعة وحياتي اتقلبت فضلت سنين بحارب لوحدي مكنتش بعتمد على حد لحد ماجيت عندك وقوتي اتلاشت واتنازلت عن ليلى بكامل شخصيتها ماتمنتش غير أن أعيش حياة هادية وجميلة معاك ونجب ولاد ونربيهم كويس مع ان دا كان حلم بعيد اوي بس اتحقق ورغم انه اتحقق خاېفة اصحى على كابوس
سحب نفسا طويلا يعبأ صدره المجروح وأخرجه على مهل
كنت بتفتكريني وانت مع سليم ياليلى..تلألأ الدمع بعيناها ورفعت كفيها الذي ارتعش فجأة من قوة سؤاله
راكان أنا مش خاېنة لدرجة دي امالت رأسها للأسفل كطائر ذبيح واخرجت صړخة من جوفها ان دلت تدل على مدى قوة أوجاعها بتلك الفترة رفع ذقنها يتعمق بنظراته داخل عيناها مردفا
أنا متأكد إنك مش خاېنة تفتكري أنا ممكن أحبك الحب دا كله لو شكيت انك خونتي
رفعت اهدابها التي انطفأت فجأة بعدما كانت تلمع من السعادة منذ قليل فتحدثت
أنا حاولت اعامل ربنا في علاقتنا زي أي اتنين بيتجوزوا جواز صالونات أنا حاولت افهمه اني مش هقدر احبه بس هو أصر على جوازنا أنا جيت قبل فرحنا بكام يوم وطلبت منه نفترق كنت ضايعة ورغم كدا مكنتش قادرة أشيلك من قلبي بس سليم رفض وقالي انه بيحبني اوي ولو سبته ممكن يخسر ثقته بنفسه قالي هيحاول معايا وفعلا حاول معايا بس مقدرتش والله ياراكان ماقدرت حتى يوم ډخلتنا بكت بشهقات وهي تتذكر ذاك اليوم الذي يعتبر أجمل الأيام للفتيات رفعت نظرها إليه وتعلقت عيناها بعيناه
هربت منه بس هو مسمحش يعدي الليلة وقالي حقي دخلت الحمام مڼهارة اكلم أسما صړخت فيا وقالتلي إنك مقضيها في حضڼ واحدة
ضمت نفسها لأحضانه وارتفع صوت نحيبها
مۏت وقتها ياراكان حسيت وقتها اني رخيصة اوي طلعت لسليم وأنا بحارب قلبي وحلفت امسحك بكل قوة من قلبي وأدوس عليك وحصل بعدها
ضغط على خصرها بقوة وهو يطبق على جفنيه مټألما
إنسي الفترة دي كلها احتوى وجهها بين كفيه يرسم ملامحها الجميلة بعينيه ثم فجأة جذبها لأحضانه
فصل قبلته يضع جبينه فوق خاصتها إنسي ياليلى مش عايز افتكر بتمنى لو أفقد الذاكرة عشان انسى انك كنت مرات اخويا
بحاول أنسى إن فيه حد تاني ااههه صړخ بها حتى هب واقفا متجها للمرحاض جلست تحتضن نفسها وتبكي بصمت هيفضل معلم في حياتي طول عمري عمرك ماهتنسى ياراكان استمعت لتحطيم الأشياء بالداخل اطبقت على جفنيها وتراجعت بجسدها للفراش كأنها فقدت الشعور بما يصير حولها دقائق معدودة حتى خرج من المرحاض توقف أمامها ينظر إليها بۏجعا حتى شعر بأنكسار ضلوعه من حالته جلس أمامها وكأن الهواء انسحب من رئتيه والألم الذي اجتاح كيانه يشعر به يجفف الډماء من عروقه عندما وجد تورم كرزيتها رفع كفيه يتلمس ثغرها
آسف محستش بنفسي آسف بجد..تحدثت پألم يفتت عظامه
مفيش حد بيتمنى الۏجع لنفسه بس أنا جبته لنفسي طريقتك وتفكيري للأسف هي ال دمرتنا لو كل واحد فينا اتنازل مكنش وصلنا لكدا بس الحمد لله على كل حال يمكن كان فيه حاجة هتحصل كبيرة لو كنا اتقابلنا من أول مرة
تبعته بمقلتين دامعتين
انا آسفة كمان ياراكان وبتمنى نتعلم من أغلاطنا كفاية ال خسرناه قبل كدا ..أمسكت كفيه ووضعته على أحشائه
فيه هنا بذرة حبنا مش عايزة اخسرها عايزين نربيها مع بعض
ثنى ظهره وقام بحملها متجها للمرحاض
هنربيها ياحبيبي ومش بس كدا ونجيب كمان أخ وأخت شوفتي أنا ديمقراطي إزاي حبيبي
ابتسمت له متسائلة
واخدني على فين..همس بجوار اذنها .
بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية
خرجت تتنقل كالفراشة بين شوارعها في ذاك الخريف حيث الجو الممطر ونزول بعض الثلوج الخفيفة اتجهت لصديقتها التي تعرفت عليها منذ مجيئها
هاي رزان اعذريني صديقتي لقد تأخرت عليك بعض الوقت
عانقتها رزان قائلة
لا بأس صديقتي لقد وصلت للتو..تحركت وهي تعانق ذراعيها ويتجهون لأحد المقاهي فتحدثت بإبانة
صديقتي ستتزوج اليوم بالقاهرة وددت لواحضرت حفلة زفافها لقد حزنت كثيرا
ربتت صديقتها على ظهرها
لا تحزني صديقتي فربما بالوقت القريب ستتقابلون وتقومين بتهنأتها
بعدت سيلين بنظراتها حزينة
ليت ينفع ذلك فأنا موجوعة حتى لم يعد لدي شعور بالآلام كفى عن ذاك الحزن وأخبريني
ماذا سنفعل اليوم!
سحبتها متجهة لأحدى الأماكن ولكن توقفت سيارة أمامهما وقامت بجذبهما داخلها
عند ليلى وراكان
خرجت من مرحاضها وهي ترتدي ثيابها الخاصة اتجه لغرفة ثيابها واحضر لها بعض الثياب وقام بمساعدتها ثم دثرها لتغفو بسلام
أمسكت كفيه تقبله هامسة بين النوم واليقظة
بحبك كان لواقع كلمتها سحر خاص فكلما اردفت بها كأنه لأول مرة