رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

بكفيها المرتعش وأكملت

لازم تشوفلي بيت اقعد فيه أنا وابني عشان ميضغطش عليا بيه واكيد شغل كمان مش عايزة اكون عبأ على بابا 

ربت نوح على كفيها ثم سحب نفسا وزفره بهدوء

بصي ياليلى أنا كنت بسكت عشان شايف حبكم بس الكسرة اللي شايفها في عيونك دي مش عجباني انت ليلى بنت الأستاذ عاصم المحجوب اللي ضړبتي أمجد في عز جبروته وسط الجامعة وليلى اللي عملت قضية سب وقڈف لدكتور الجامعة لمجرد قالها اقعدي ياحيوانة ليلى الجريئة اللي كنت بتكسف من نفسي لما كنتي توقفي قدام الحق وتخرصي الباطل عايزك ترجعي ليلى دي محبتش ليلى اللي قلبها حطمها آه راكان صديق عمري بس إنت قبل ماتكوني بنت خالتي فإنت اختي 

نهض وتعمق بنظراته قائلا 

هجيلك بعد يومين تكوني استعدتي نفسك وجهزتي كلامك عشان نعرف نقول لوالدك إيه بعد طلاقك وقبل أي حاجة تأكدي هكون في ضهرك مهما يحصل..دلوقتي قومي ارتاحي خدي ابنك في حضنك ومش هقولك انسي راكان بس هقولك عيدي نفسك وخدي حقك منه زي ماهو أخد حقه 

قالها وتحرك خارجا ظلت تنظر بشرود لذهابه وعبراتها تتساقط بقوة عبر وجنتيها مردفة 

عندك حق يانوح لازم استعيد نفسي

قالتها وصعدت متجهة إلى أسما 

عند راكان 

ظل بمكتبه بالنيابة حتى شعر بفقدان الأمل ان يصل لشيئا تذكر جده فتحرك متجها لمنزله 

وصل بعد قليل إلى منزل عمه 

فين توفيق باشا يافريال هانم ..جذبت ذراعه وصاحت به پغضب 

انت إزاي تخلي البوليس ياخد عايدة پتهمة ايه ..قاطعهم دلوف أسعد وتوفيق بجوار عايدة 

وصل إليه أسعد بخطوة واحدة

إيه اللي عملته دا هو عشان يعني وكيل نيابة تستعمل سلطتك في كل اللي يوقف قدامك 

تسمر كالجماد وكأن كلمات والده صڤعته بقوة دون رحمة فحاول النطق ولكن كأن الحروف هربت من مخارج شفتيه..وصل يونس وهو يجذب سارة من خصلاتها التي تصرخ بأعلى مالديها بقوة ثم دفعها بقوة حتى سقطت اسفل أقدام جده ثم أشار بسبابته

البت دي مرمغت شرفي في الأرض عايز حقي منها هي ومرات عمي وامي تحرك إلى أن وصل لجده وتعمق بنظراته متحدثا بهدوء ماقبل العاصفة

جدو باشا بنتك ابنك ضيعت شرفي يالهوي ياولاد يونس البت سارة خدشت حيائه أو بمعنى أصح اڠتصبني...شهقة خرجت من أسعد ثم لكزه توفيق بعصاه 

احترم نفسك يادكتور اټجننت ولا إيه إيه الكلام الأهبل اللي بتقوله دا 

ضړب يونس كفيه ببعضهما وهو يضحك 

طب والمصحف دا اللي حصل وعارف عملت ايه كمان صورتني وبعتتها لسيلين ليه بقى ياباشا 

دنى وأمال بجسده وهو يغرز عيناه بعين جده

اصلهم عرفو اني كتبت على سيلين هز رأسه عندما توسعت أعين توفيق الذي اتجه بأنظاره إلى راكان المتيبس بوقفته وأكمل 

أيوة اتجوزتها ومش بس كدا كل مااملكه كتبته باسمها إيه عايز تقول حاجة 

جذب سارة من خصلاتها وهو يضمها إليه 

عروسة المولد اللي حضرتك عمال تزقها عليا عشان اتجوزها دي مرضاش اخليها شغالة عندي عارف ليه لأنها تربية الست دي ..قالها وهو يشير إلى عايدة 

دفع سارة على جده واقترب إلى عايدة

طيب ليه بس شوية السحر الاسود والحاجات الصفرا اللي تشربوهالي كنتوا سبوني صاحي حتى اتفرج وعلى فكرة كنت هشرفك برضو فرجة ببلاش دا أنا بدفع قد كدا عشان اتفرج غير لما توسخوا سمعتي وتركيب صور وحاجات استغفر الله العظيم يارب كان نفسي تبقى حقيقية أصلها رخيصة يامرات عمي هستنى من واحدة تربيتها رخيصة وامها بتدفعها للمنكر إيه عشان شوية فلوس 

أشار إلى جده وتحدث والخذلان يتفجر بأحشائه كرصاصة سامة واردف 

دلوقتي عشان مفضحش حفيدتك وقبل أي حاجة اقسم بالله العظيم ماهبقى على اي واحد عايز اعرف وديتوا مراتي فين 

استدار يوزع نظراته بينهم فين سيلين بدل مااخرج على جميع القنوات وافضحكم كلكم وعندي الفيديو اللي يثبت اني مش بطبعتي 

جلس راكان وأشعل تبغه فلقد قام يونس بما أثلج صدره المشتعل ..وصل أسعد لابنه متسائلا

انتو لسة ملقتوش اختك..تراجع للخلف برأسه منهزما والحزن مرسوما على وجهه فتوقف متجها إلى توفيق دافعا سارة من أمامه وأمال بجسده يحاوط جده بذراعيه على المقعد 

من تلاتة وعشرين سنة واحد معندوش دين قطع فرامل عربية ماما زينب بعد ماخططوا انها تخرج من البيت بسبب حقنة ڼزيف وهي حامل في الوقت اللي اختها الحامل في الشهر السابع عندها عشان يتخلص من الاتنين 

شعر

 

أسعد بإنسحاب الهواء عندما علم بما ينتويه راكان فاتجه إلى ابنه ولكن وضع راكان كفيه أمام والده مكملا

استنى ياباشا لما اعرف الباشا الكبير نتيجة عمايله مش هو عايز يفهمنا انه ذكي اخواته 

فاكر اليوم دا ياتوفيق باشا آه اكيد فاكره اليوم دا ماما زينب كانت حامل وخالتو زينة كمان حامل بيقولك المچرم دايما بيكون غبي وبيسيب اي أثر بس للأسف ذكي اخواته مسبش حاجة تدينه بس نسي ان ربنا مطلع على كل حاجة ويشاء القدر ويوصل ابنه ويركب العربية وېموت اول واحد وربنا ينقذ ماما زينب لكن من ذكائه عامل حسابه لو ربنا انقذها من الحاډثة يبقى

 

تم نسخ الرابط