رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

يامحمود أمشي عشان نلحق ميعادنا 

اتجه بأنظاره إليها مردفا بهدوء

مالك! استقطبت ملامحها وسألته بجدية 

مش ملاحظ موضوع اللخبطة في شركة والدتك دا مريب شوية انت قولت سليم مظبط كل حاجة قانونية واتنقل باسمك إيه المشكلة دلوقتي 

جذب كفيها وتشابكت أنامله القوية بأنامله الصغيرة ثم رفعها وطبع قبلة في باطن كفيها قائلا 

سيبك من دا كله المهم اهتمي بنفسك وأمير كويس وبلاش تخرجي لوحدك مهما يكون محمود هيكون معاكي يعتبر مالوش غيرك في غيابي 

صمت للحظات ثم اتجه ينظر لمقلتيها

مهما يحصل وتسمعي من حد حتى لو جدي مترديش عليه أنا شوفت الفيديو اللي كان بنكم 

كسا الوجوم ملامحها فأردفت 

جدك دا لايطاق بجد معرفش ازاي دا أب اصلا 

رسم قناع بارد فوق ملامحه رغم الغليان القابعة في صدره من محاولات جده البائنة 

عايزك تفهمي ان جدي اهم حاجة عنده السلطة ومن وقت ماخسر شركاته بيستعمل قسوته ومفكر دا قوة فأنا بحاول اتمادى عنه لاني عارف هينزل على مفيش 

هحاول أبعد عن ابو لهب بتاعكم دا اخر مرة كان هيبلعني

كتم صوت ضحكاته وأردف

يعني داخلة عليه تطرديه من المكتب ويسكت يالولة دا توفيق البنداري بردو مش اي حد 

تمتمت بكلمات إستياء محاولة السيطرة على ڠضبها 

انا عمري ماتكلمت مع حد بقلة ذوق بس دا متجبر بجد يعني كل حياته أوامر وبيبص للناس بإحتقار 

كان يطالع حركات بكرزيتها المغرية وڠضبها الذي أحبه حيث توردت وجنتيها بلون ڠضبها 

قاطعت حديثها وهي تنظر إليه فولت بنظراتها بعيدا عن نظراته المخترقة لها 

ضغط على كفيها فاتجهت له دنى يهمس لها

أنا بقول توفيق دا مفتري ولازم أرجع احاسبه عشان مزعل لولة وبالمرة ألغي السفرية دي واجهز لسفرية تانية فيها حاجات تانية طعمها حلو 

احمرت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تطرق انظارها للخارج وابتسامة مغرمة على ثغرهامن كلماته 

حاولت سحب كفيها ولكنه كان متمكن بسيطرته الكاملة عليه 

صمت دام لدقيقة بينهما ثم قاطعته محمحمة 

راكان ممكن اطلب منك طلب 

رفع ذقنها بأنامله قائلا

إنت تؤمري حبيبي مش تطلبي 

وضعت رأسها على صدره صامتة للحظات حاوطها بذراعيه وتسائل 

عايزة إيه! ..اتخذت نفسا عميقا ثم اعتدلت تنظر إلى مقلتيه

راكان عايزة أروح أقعد عند بابا لحد ماترجع بابا محتاجني قوي الأيام دي وحياتي ماترفض 

لامس وجنتيها بإبهامه وعينيه تطالعها بصمت 

لحظات من الصمت بينهما ولكن هناك نظرات رافضة ورغم رفضه . ..

باباكي مسافر بعد بكرة يعني وجودك مالوش لازمه هناك..احتضنت كفيه وترجته مرة اخرى 

أومأ لها متنهدا بعدما ضعف أمام عيناها الراجية 

هتروحي بس ممنوع اختلاطك بآسر ياليلى الولد دا مبحبوش 

تراجعت بجسدها لمقعد السيارة وابتسامة على وجهها ..رفع حاجبه وتسائل 

الابتسامة دي وراها ايه! 

طالعته وأجابت

اصل آسر يوم ماسليم طلبني للجواز تخيل قال إيه 

قبضة قوية اعتصرت قلبه بعدما ذكرته بالذي تمنى أن يفقد ذاكرته بسببه حاول أن يسيطر على غضبه حتى لا يغضبها

قالك ايه! 

تذكرت ذاك اليوم واجابته

قالي راكان احسن من سليم راكان واضح ماتسمعيش اللي بيتقال عنه 

لم ترى ردة فعل منه غير إيماءة من رأسه.. بعد قليل وصلا إلى المطار توقفت السيارة 

باتت نبضاتها الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعها

وقبضة قوية اعتصرته قبضت على كفيه وخيط مترقرق من الدموع فهمست بصوت متقطع 

إحنا وصلنا..شعر بنيران قلبه تكويه دون رحمة فجذب رأسها وطبع قبلة مطولة على جبينها يبث فيها كل أشواقه ويشعرها بالإطمئنان 

مش هتحسي بغيابي وإن شاء الله هرجع بسرعة..المهم زي ماقولتلك لازم تاخدي بالك كويس ومتثقيش في أي حد 

ترجلا وهما متشابكين الأيدي إلى أن وصلا مهبط الطائرات 

داعبها بعينيه وهو يفترس ملامحها ثم جذبها يحاوطها بين أحضانه قبل صعوده للطائرة 

همس بجوار أذنيها 

لما ترجعي البيت هتلاقي نوتس في الدريسنج روم يبقى شوفيها وفيه علبه جنبها دي بتاعتك 

لثم وجنتيها وهمس 

بحبك مولاتي قالها وتحرك بعدما أشار بعينيه إلى محمود الحارس الشخصي وصعد إلى طائرته دون النظر خلفه 

ظلت لدقائق معدودة حتى اقلعت الطائرة هنا فقدت سيطرتها وانزلقت عبراتها كشلال وهي تمتم 

هتحمل غيابك إزاي وأنت من دلوقتي وحشتني..أزالت عبراتها متحركة إلى منزله اولا

عند حمزة استيقظ على رنين هاتفه 

دا ايه الصباح الحلو دا حبيبي ..هب فزعا عندما استمع لشهقاتها وهي تتحدث بصوت غير مفهوم متقطع 

اعتدل يمسح على وجهه ويرجع خصلاته متسائلا

درة حبيبتي اهدي عشان اعرف بتقولي ايه 

سحبت نفسا تضع كفيها على فمها وتحدثت

سيلين كلمتني وعمال تصرخ وتقول قټلت يونس وعايزة راكان وراكان تليفونه مقفول وليلى مش عارفة اوصلها هما كلموني من ساعة تقريبا وقالوا هيروحوا

 

المطار 

ممكن راكان يكون في الطيارة بس ليلى تليفونها مقفول معرفش ليه أتصرف ياحمزة واوصل لسيلين انا مش عارفة اتصرف لوحدي 

صدمة بل صاعقة صڤعته بقوة حتى توقف عقله عن التفكير وهو يمسح على وجهه عله يستوعب ما استمع إليه فأجابها 

طيب يادرة انا هتصرف أغلق الهاتف سريعا وقام الأتصال على يونس 

كانت تجلس بجواره وجسدها يرتعش تضع يديها على جرحه ودموعها تنسدل بقوة وتتمتم

راكان إنت فين..تعالى انقذ يونس راكان..ظلت تكررها بهدوء ونظراتها في اللاشئ 

استمعت إلى رنين هاتف يونس امسكته ظنا أنه راكان وأجابت سريعا بصوت متقطع

راكان أنا قټلت يونس..قطعت حديثها

 

تم نسخ الرابط