رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

من وزنه إلا أنه يمتلك عضلات بارزة خلع جاكتيه وجلس أمام الجميع 

طبعا كلنا عارفين سبب الأجتماع قاطع حديثه عندما دلف نوح وهو يطوق ذراع ليلى ملقيا السلام 

وقف حمزة وهو يطلق ضحكة استفزازية 

اتأخرت ليه ياجورج بوش نقرت نورسين على سطح المكتب وهي ترمق ليلى بنظرات إستخفافية قائلة بصوت خفيض اخترق إذن الذي تجلس بجواره 

البت دي مبضيعش فرص ابدا سليم وراكان ودلوقتي نوح دا شوية هنلاقيها مسيطرة على الشركة كلها 

تحركت ليلى بكعبها وكأنه يتحرك على عظامه يفتته من ابتسامتها الجميلة وهي تتحدث مع حمزة 

أسفة ياحضرة الافوكاتو انا اللي أخرت نوح..تحركت إلى أن جلست بجوار يونس الصامت ملقية السلام عليه 

اذي حضرتك يادكتور يونس 

اومأ برأسه برسميه واجابها 

كويس ثم اتجه بنظره إلى راكان 

الكل وصل ياله كمل عندي عملية بعد ساعتين يادوب اجهز 

كانت ملامحه ثابتة جامدة على عكس دواخله التي اضطربت من اقترابها ورائحتها التي وصلت لرئتيه سحب نفسا بهدوء متلاشيا وجودها وسيطر على قوة مشاعره قائلا بصوتا جعله متزنا ثابتا كأنه لم يتأثر بشيئا 

طبعا الباشمهندسة نورسين اشترت أرض وعايزة تعمل عليها مشروع كويس فهي حابة تتكلم عنه لكن قبل ماتتكلموا عن المشروعات الخاصة المتعلقة السنادي بالشركة بس اسمحيلي الأول يانور عايز أقول حاجة وزع نظراته بينهم

أنا عن نفسي دا هيكون آخر اجتماع ليا في المجموعة يونس هيتولى كل حاجة مع حمزة أنا جيت أعمل تنازل وأكد قدام الكل كل اللي هم هيعملوه اعتبروا انا موافق عليه ومن الشهر الجاي عموا خالد وجلال هيرجعوا مناصبهم تاني..قالها وڼصب عوده واقفا

ودلوقتي انا هنسحب من الأجتماع ومدام ليلى هي اللي هتتولى منصبي بما أن ليها النصيب الأكبر بعدي ..قالها وهو يتوجه بنظراته إليها احتضنت العيون بعضها للحظات وكأن الأرض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان والقلوب تأن وتصرخ ..تسلطت عيناه على ملامح وجهها الذي تغير لبعض الشحوب لا يعلم كيف أتى بهذا الهدوء متناسيا الميعاد الذي جمعهم والأحضان التي ملئت صدورهم بدفئ مشاعرهم كيف تحول كل هذا وأصبح رمادا حركته الرياح وهجر المكان تجمدت من حديثه فهمست له 

دا مكانك ومينفعش اخده تقابلت نظراتهما مرة اخرى بحديث العيون مردفا 

ماليش مكان هنا النفس بيضايق البعض مش كدا يانوح قالها مصوبا نظراته الحزينة إلى نوح الذي كور قبضته پغضب حتى ضغط حمزة عليه ثم اتجه بأنظاره للجميع 

مدام ليلى رئيسة مجموعة البنداري اتجه إليها يشير بيديه على الكرسي 

طالعته بنظراتها المټألمة فالقلوب تحترق بهدوء قاټل أمام الجميع والألسن عاجزة عن مايحدث أمامهما.. كدا كله تمام ثم جمع أشيائه متحركا دون حديث آخر 

صدمة أصابت البعض وأولهما نوح الذي يجلس بعيدا عنه وكأنه لا يعرفه وليلى التي نزلت كلماته عليها كضړبة زلزلت كيانها الهش فوق عڈابها..تقابلت نظراتها بنوح الذي أومأ بعيناه إليها فتحركت لمقعده تجلس عليه وجسدها ينتفض كحال قلبها تود لو تترك كل شيئا وتهرول خلفه ولكن كيف بعد الذي صار بينهما بتلك الفترة الأخيرة ...لحظات قليلة وبدأت سيطرتها على نفسها في الإجتماع متخطية الحواجز... 

أنهت الأجتماع بعد فترة ليست بالقليلة واتجهت بخطواتها المتعثرة تختلي بنفسها بغرفة مكتبها ثم جمعت أشيائها متحركة للخارج سريعا وصلت منزلها بعد قليل دلفت للداخل ولكن جحظت عيناها من ذاك الشخص الذي يجلس ينتظرها بالداخل هب من مكانه يضع كفه على فمها

لو سمعت صوتك شوفي كدا واتملي بعينك كويس هقتله نظرت لشاشة هاتفه وسلاح أحدهما متوجها نحوه نحو معذب روحها وقلبها همست باسمه واتجهت ليده الأخرى المربية وطفلها الذي يعلو بكائه

البارت الواحد والثلاثون

كالذي ينتظر ذنبا يغفر...

أنتظر مجيئك..

ألم يخبرك قلبك بأني إشتقت لك !!

تعال وأعد ترتيب النبض الذي بعثره غيابك 

أتيتك بقلبا ينتفض عشقا وشوقا لأعد ترتيب نبضك ونبضي

ألم تعلمين ان قلب العاشق لايهدأ حتى يبادله محبوبه الوله

 

خرجت ليلى من غرفة الاجتماعات وقلبها ينتفض بشدة تكاد تأخذ أنفاسها بصعوبة هي لم تحتاج سوى الأختلاء بنفسها دلفت سريعا إلى مكتبها وهي تضع يديها على صدرها تحاول أن تلتقط أنفاسها التي شعرت بإنسحابها انسدلت دمعة بجانب جفنبها إزالتها وهي تضغط على هاتفها بقوة حتى لا تفقد سيطرتها وتقوم الإتصال به..ارتفع صوت شهقاتها حتى وضعت كفيها على فمها ظلا لفترة ثم اتجهت إلى سيارتها 

قبل شهر فلاش باك 

جاء الصباح استيقظت على ألما يفتك بها فتحت عيناها تنظر حولها متذكرة أحداث الأمس وجدت أسما تجلس بجوارها تقرأ بمصحفها ..اتجهت أسما لها بعدما استمعت لتأوهاتها ابتسمت تمسد على خصلاتها 

صباح الخير حبيبتي نمتي كويس..اتجهت تنظر بشاشة هاتفها متسائلة 

الفجر أذن ولا إيه!

اجابتها أسما بإبتسامتها الجميلة 

صبح صبح ياعم الحج..الساعة خمسة ونص حبيبتي الفجر إذن من ساعة..اعتدلت تتثاءب وهي تضع كفيها على فمها ثم توقفت فجأة بللت حلقها وابتلعت ريقها بصعوبة تتسائل عنه 

راكان..راكان فين !

وضعت أسما وجنتيها على راحتيها تتأملها بصمت وبؤس مزق روحها رفعت ليلى رأسها متسائلة 

فيه إيه ياأسما بتبصي كدا ليه أنا بسأل عن راكان...قالتها وهي تنزل من فوق

 

تم نسخ الرابط